لم أقم بزيارة إسرائيل ولا أرغب الدخُول في مُشادات مع الحزب
موقفي من القضية الفلسطينية معروفٌ
هذا السؤال يُوجّه للأمانة السياسية بالمؤتمر الشعبي
حاورته من تركيا- عوضية سليمان
من مقر إقامته بتركيا وليس إسرائيل، كما قال حزب المؤتمر الشعبي، فَنّدَ عُضو المؤتمر الشعبي محمد عباس الفادني، خطوات فصله من الحزب، والذي جاء وفق تبريرات الشعبي، إنّه قام بزيارة إلى إسرائيل، وقال الحزب إنّ الفادني أَخَلّ بشروط عُضوية الحزب وتجاوز مبادئه، وبذلك فهو فَقَدَ الأهلية بعد أن انتهج سياسة تُنافي سياسة الحزب وعمل على إسقاط نفسه بمُخالفة المبادئ.
الفادني أكّد، أنّ قرار فصله جاء بطريقةٍ غير لائقةٍ، لأنّه في الأساس لم يقم بزيارة إسرائيل بعد، ووفقاً لحديثه لـ(الصيحة) من مقر إقامته بتركيا حول فصله من قبل الأمين السياسي للحزب إدريس سليمان، نفى وجوده في إسرائيل، وأكد تواجُده الآن خارج إسرائيل ورفض الخوض في أيِّ تفاصيل بشأن فصله…
-السلام عليكم أستاذ الفادني.. أين تتواجد الآن؟
وعليكم السلام، أنا موجودٌ الآن في تركيا.
-ولكن تم فصلك من قبل الأمانة السياسية لحزب المؤتمر الشعبي بحجة أنك زرت إسرائيل؟
جاء رده مُسرعاً.. لا أريد التعليق إطلاقاً على هذا الأمر.
-نحن نود معرفة حقيقة الفصل.. فما الداعي لعدم ردّك؟
في هذا الجانب أرفض الخوض في أيِّ تفاصيل تخص فصلي من عضوية الحزب.
-لكن زيارتك إلى إسرائيل أغضبت حزبك واعتبرت الأمر تجاوُزاً لمبادئ الشعبي ومواقفه؟
الزيارة إلى إسرائيل لم تتم بعد ولم أقم بزيارتها بعد، وحتى إذا زُرتها فليست لزيارتي علاقة بالتطبيع مع إسرائيل.
-لكن الشعبي اتّهمك بزيارة قُمت بها إلى إسرائيل.. فما حقيقة الزيارة بعد؟
الزيارة ليس مقصوداً منها إسرائيل، بل هي دعوة للحوار في القدس حول التعايُش في المدينة المقدسة.
-ما هي الجهة التي بعثت إليك بالدعوة؟
منظمو الورشة، منظّمتان عربية وأمريكية، وإسرائيل لا علاقة لها بالورشة ولا بالدعوة، فقط إنها تقوم بالسماح بالدخول للمناطق التي تقع تحت سيطرتها فقط.
-إذن لماذا جاء فصلك بهذا السبب وهذه الطريقة والكيفية؟
قلت لك كل ما يخص المؤتمر الشعبي ليست لديّ الرغبة في التعليق عليه في ذات التوقيت.
-المؤتمر الشعبي وجّه لك اتّهاماً بأنك خُنتَ مبادئ الحزب، علماً بأنّ موقف الشعبي داعمٌ للقضية الفلسطينية؟
أنَا موقفي من القضية الفلسطينية مَعروفٌ ومَبذولٌ، وظَللت أكتب عنها بشدة، وداعم لها منذ 2013م.
-إذن على أيِّ أساسٍ بني المُؤتمر الشعبي فصلك وأنت من داعمي القضية الفلسطينية؟
لا أدري.
-وضِّح أكثر ما هي تداعيات الفصل وأنت لم تصل إلى إسرائيل، ألم يتّصل بك الحزب لمعرفة تواجُدك قبل أن يشرع في اتّهامك ويقوم بفصلك؟
هذا السؤال يُوجّه للأمانة السِّياسيَّة لحزب المؤتمر الشعبي، ولكنني لا أود الخوض في هذا الحديث وأي تفاصيل تخص الموضوع.
–هل من خلافات داخلية في الحزب أدّت لفصلك بهذه الطريقة؟
بأيِّ شيء بالضبط، وماذا تقصدين؟!
-أقصد فصل عضويتك من الشعبي ومن تداعيات ما اتّهمت به؟
قلت لك مسبقاً، إنّ السؤال عن فصلي يُوجّه للمؤتمر الشعبي، ومن ردّهم سوف تعرفين ما إن كانت هُنالك خلافات أم لا، أما أنّا بالنسبة لي فسوف أرد عليكِ حين يكون الوقت مُناسباً للرد.
-إذن هل ستواصل رحلتك إلى إسرائيل لتلبية الدعوة؟
الآن أنا في تركيا ولا أُريد الدُّخول في مشادات ومُلاسنات مع الحزب وليست لي رغبة على الرد الآن، خُصُوصاً بعد ما جاء قرار من الأمانة السياسية بالمؤتمر الشعبي.
-لماذا تتحفّظ عن الكلام في الرد المُختصر رغم إلحاحنا معك؟
لا الوقت ولا الزمن مُناسب للحديث والرد والحقيقة والكذب والتأكيد والنفي، كل هذا له أوانه وسوف تجدين الجواب على جميع ما في مخيلتك، فصبراً، وعلى الشعبي أن يقول أو يفصل في الحديث كما يشاء.