*التوضيح الذي أصدره الأستاذ علاء الدين الخواض مدير الإدارة العامة للسياحة بولاية الخرطوم بخصوص الحريق الذي شَبّ قبل يومين بفندق أوركيدا، وراح ضحيته عدد من المتوفين والمُصابين.. أقل ما يمكن أنه نصفه به، هو أنه توضيح مُخجلٌ ومُضحكٌ معاً.
*قال حضرته إنّ الفندق مُصنّفٌ تحت فئة الثلاثة نجوم، ومُرخّص له بتقديم الخدمات الفندقية.. ويُعتبر من الفنادق التي أُنشئت حديثاً بولاية الخرطوم، ويقع جنوب مستشفى الفؤاد شرق الميناء البرِّي بمحلية الخرطوم، وهو فندقٌ مُؤسّسٌ، ومُتميِّزٌ في خدماته، وله علاقات طيبة مع الفرق الرياضية والمُؤسّسات الإعلامية، وغيرهم من العُملاء، وظلّ محل إشادة من جميع النزلاء، خَاصّةً فرق أندية الدوري الممتاز.
*نفهم شنو من هذه الإنشاء أخي المدير العام للسياحة؟؟
*هل الفنادق (درجة ثالثة) التي تقدم خدمات جيدة، وتربطها علاقات مع الرياضيين، معفية من مُتطلبات السلامة..؟؟
*حسب الزيارة الميدانية التي سجّلتها للفندق بعد الحادث، لا يُوجد سلم للطوارئ، ولا إنذار حريق، ولا كاشف للدخان، وبالتالي كنا ننتظر توضيحاً من سيادتكم، حول الكيفية التي نال بها التصديق.. بدل الحديث الرنّان عن خدماته، وعلاقاته، وموقعه، والذي لا يخدم القضية الأساسية.
* والأدهى….. في ختام هذا التوضيح (الغَامِض)؛ أشار مدير السياحة إلى أنّه تمّ تشكيل لجنة برئاسة مدير إدارة الرقابة والتفتيش بالإدارة العامة للسياحة، ومُمثلين لشرطة السياحة وأمن السياحة، وأمن الولاية، للتحقيق حول الحادثة، والتأكُّد من توافر وسائل السلامة والأمن بالفندق، مع الاستعانة بتقارير شُرطة الدفاع المدني وشرطة تأمين السياحة بالولاية.
*ده كلام ده يا أستاذ علاء..؟؟
*لجنة شُنو وتقرير مين..؟؟
*ألا يُوجد بطرفكم ملفٌ خاصٌ بهذا الفندق يحوي تفاصيل الإجراءات التي تمّت قبل منحه التصديق، ويؤكد في نفس الوقت على أنّ اللجنة المُختصة اطمأنت على استيفاء الفندق لمُتطلبات السلامة؟!
*عموماً تبقى الحقيقة أنّ مُعظم الفنادق في السودان – إن لم تكن كُلّها – لا تستوفي مُتطلبات السلامة، فهل نطمع في أن تستوعب إدارة السياحة، درس فندق أوركيدا، وتسارع إلى إلغاء تصديق أيِّ فندقٍ لا تتوافر فيه متطلبات السلامة؟!
*حكاية هذا الفندق درجة أولى أو درجة ثالثة (ده حنك بيش)!!
*حسب القوانين الدولية للفنادق، لا يجوز الترخيص لأيِّ فندقٍ جديدٍ إلا بعد أن تتأكّد الجهة المُختصة من استيفائه مُتطلبات السَّلامة والأمن الصناعي وأجهزة الإنذار والمُراقبة، ومُكافحة الحريق.
*ختاماً…… ليت إدارة السياحة تَعترف بأنّها كانت تُقدِّم بعض التنازُلات في منحها التصاديق لبعض الفنادق، ولا تتشدّد في إلزامها باستيفاء كل الشروط.
*ثم تبدأ بعد ذلك في إجراء مُعالجات عاجلة تستهدف جميع الفنادق، وتمنع التصديق لأيِّ منشأة سياحية لا تلتزم بشروط السلامة.. وكان الله يحب المُحسنين.
*قال تشكيل لجنة قال!!
آخر السطور
*نفسي أعرف أخي رئيس لجنة المسابقات المهندس بانى؛ لماذا التطويل في حسم الشكوى التي تقدم بها فريق حي العرب بورتسودان ضد المريخ طاعناً في مشاركة لاعبه طبنجة في مباراتهما الأخيرة؟!
*سؤال من خمسة أو ستة أسطر لاتّحاد الخرطوم يكفي لمعرفة الحقيقة: هل المُستندات التي اعتمدت بموجبها طبنجة لاعباً للمريخ تحت السن؛ قدّمها لك المريخ أم ناديه السابق القوز عندما قام بتسجيله؟!
* إذا قدمها المريخ، تركبه الجريمة.. وإذا قدمها نادي القوز، يكون المريخ براءة………………………
* أسي في ذمتكم، دي محتاجة درس عصر؟
* وكفى.