الخرطوم ــ معتز عبد القيوم
تصوير ـــ محمد نور محكر
كان صباح أمس السبت، مُختلفاً لدى بعثتي فريقي المريخ الفاشر والأهلي الخرطوم، اللذين كانا يتأهّبان لأداء استحقاقاتِهما في الدوري السوداني الممتاز خلال أمس واليوم.
وبدلاً من أن يمضي الصباح على النحو المعتاد استعداداً لخوص مُنافسات الدوري، فوجئ الجهاز الفني والإداري للناديين بنشوب حريق في مقر إقامتهما بفندق “لاندو أوركيد” في الثامنة والنصف صباحاً، وهرعت الإدارتان لإيقاظ اللاعبين، الذين اضطر عدد منهم للقفز من الطابق الرابع في محاولة للنجاة من الاختناق، لكن هذه القفزة أودت بحياة اللاعب المصري المُحترف في صفوف المريخ الفاشر محمد العيسوي.
لاحقاً، اضطر الأطباء بمستشفى رويال كير، لتحويل جثمان اللاعب المصري العيسوي، لمستشفى “بشائر” لتشريحه وتحديد أسباب الوفاة، رافقه أحد أقاربه، ومسؤولو الفريق والمدير الفني محسن سيد وبعض القيادات في الرياضة. وكان العيسوي، جاء للتوقيع في صفوف المريخ العاصمي وتم تحويله لمريخ الفاشر بعد ملابسات إدارية.
وتسبّب في الحريق التماس كهربائي بالفندق الكائن قرب الميناء البري، ما أدى لوفاة العيسوي و(3) مواطنين، وإصابة (4) لاعبين وعدد من المواطنين إصابات متفاوتة. وأصيب اللاعبون “منتصر عثمان، مجدي عبد اللطيف، وفضل التوم والمحترف مارفن”.
وأوضح رئيس نادي المريخ الفاشر عاصم الخولاني، أنه في الثامنة والنصف صباح أمس، شبّ حريق بـ”فندق أوركيدا” الذي تُقيم فيه بعثة فريقي الأهلي الخرطوم بالطابق الثالث، والمريخ الفاشر بالطابق الرابع. وقال إنه بسبب كثافة الدخان حدث هرج ومرج وذعر بالفندق.
وأضاف الخولاني بأنه فور علمهم تم نقل اللاعب العيسوي للمستشفى، والاتصال بالسفارة المصرية في الخرطوم، وإبلاغها بالحادث. وتابع بأنهم ظلوا يتابعون معهم كل التطورات حتى إن مجلس الإدارة كلّف نائب رئيس مجلس الإدارة الصادق حسب الله لمرافقة جثمان اللاعب إلى القاهرة، مساء أمس ومُواراته هناك.
من جانبه، ذكر مدير فندق “أوركيد” محمد أحمد حمد مجذوب، أن الحادث وقع بعد نشوب حريق نتج عن سوء تصرّف بعض النزلاء، حيث تصاعَد الدخان في الطابق الأرضي عبر المعابر والسلالم للطوابق العليا، وقال إنه كان بإمكان البعض الخروج من الفندق عبر المخارج الموضحة، ولكن البعض سارع لاستخدام النوافذ نتجت عنه إصابات. وأقرّ بعدم وجود مخارج للطوارئ.
وكانت شُرطة الدفاع المدني قد هرعت لموقع الحريق، وباشرت عملها في إطفائه وإنقاذ النزلاء.