إنجازات حميدتي في جوبا
توصّلت أطراف الصراع في دولة جنوب السودان بين الحكومة بقيادة سلفاكير ميارديت، والدكتور رياك مشار، بعد تجاوُز العقبات المُتمثّلة في ترسيم حدود الولايات وتقليصها والترتيبات الأمنية، وبفضل جهود رئيس الوساطة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي، وتُوِّجَت هذه الجهود الكبيرة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ووعدت حكومة الجنوب بتكريم القائد حميدتي الذي وصفه الرئيس سلفاكير بأنه مانديلا أفريقيا، وهو فِعلاً كذلك، فهو قد حقَّق ما عَجِز عنه الاتحاد الإفريقي ودول الجوار والقوى السياسية، وأوقف هذا الاتفاق القتال والعدائيات بين الأطراف المُتصارِعة والذي راح ضحيته مئات الآلاف من القتلى والجرجى والمفقودين.
ومن بُشريات السلام في جنوب السودان، الانفتاح الاقتصادي والسياسي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الخرطوم ودول الجوار، والنزول التدريجي لسعر الصرف في السوق الموازي.
وبهذا الإنجاز لقائد السلام، وصانع الاستقرار في السودان ودول الجوار، تكون الحكومةُ الانتقالية قد سجَّلت أكبرَ إنجازٍ خارجيٍّ، لينعم مَن كانوا جزءاً مِنّا وذاقوا مرارة الحرب بالأمن والسلام والاستقرار، ومن هُنا علينا كشعب أن نُثمِّن جهود نائب رئيس المجلس السيادي وسَهرَه المُتصِّل من أجل السلام وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في دولتي السودان وجنوب السودان التي أوفقت صوت البندقية، وأسَّسَتْ للسلام المُستدام والتداوُل السلمي للسلطة في سودان جديد قادمٍ بشارات التفاؤل والأمل .
خارج النص
شهدتُ في جوبا شباباً يعملون بصمت مع وفد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ولهم مَداخِل وخطوط مفتوحة في طرفيْ التفاوُض، وفي نفس الوقت هُم أعضاء في وفد التفاوُض، يبذلون جهوداً مُضنِية لتقريب وُجهات النظر، وإزالة الهواجس والمتاريس، تُساعدهم خبرتُهم التي اكتسبوها في منابر التفاوُض من طرابلس والدوحة، والعمل التنفيذي والتنظيمي.. لهم التحية الأستاذ ياسين يوسف عبد الرحمن، والقائد خليل، وكذلك القائد محمد عبد الباقي، الذي يتحدث الجنوبيون عن أدبه الجم، فإنجازات السلام شارَك فيها كل الحادبين على الأمن والاستقرار والتنمية والتعايُش .