الخرطوم : الصيحة
صَاحبت وصول بعثة المريخ إلى بورتسودان في السادسة من مساء أمس الأول، أحداث مثيرة، حيث حدث في المطار شد وجذب ما بين رئاسة بعثة الأحمر ورابطة مشجعي المريخ ببورتسودان حول (فندق الإقامة)، بعد أن قامت الرابطة بحجز فندق (الربوة)، بينما تمسّكت رئاسة البعثة بأن تحل في فندق (سوليتير)، وهو ما دفع الرابطة لإصدار بيان فتحت فيه النار على مجلس المريخ، واتهمته بإحراجها وعدم احترامها والتسبب في خسائر كبيرة لها، بعد أن قامت إدارة فندق (الربوة) بتغريم الرابطة مبلغ (70) ألف جنيه نتيجةً لإلغاء الحجز بعد أن تم تأكيده، وأكّدت الرابطة في بيانها أنّ خطواتها تمّت بالتنسيق الكامل مع مجلس المريخ وبالتحديد أمين المال الصادق مادبو وعمر محمد عبد الله، إلى جانب مصطفى توفيق وهيثم الرشيد، لكنها فُوجئت بعد وصول البعثة بحجز المريخ لفندق آخر دون إخطار الرابطة أو وضعها في الصورة أو الاعتذار لها.. وأعلنت الرابطة مقاطعتها لمجلس المريخ الحالي!!
بدوره، كشف أمين مال المريخ الصادق مادبو في تصريحات صحيفة، أسباب تفضيل فندق (سوليتير)، حيث أكّد على مناسبة بيئة الفندق لاستضافة البعثة من كل النواحي، بجانب الفرق الشاسع بين فواتير الفندقين، مُبيِّناً بأنّ خيارات الإدارة انحصرت في ثلاثة فنادق بعد التأكُّد من بيئتها واستعدادها لاستقبال الفريق، وقال: “بعد تفحُّص فواتير هذه الفنادق، وقع اختيارنا على الأنسب وهذا أمرٌ طبيعيٌّ يحدث بصورة عادية في كل البعثات”.
وحول التنسيق مع رابطة البحر الأحمر، قال مادبو: “نعم كان هناك تواصل معها عبر أحد الأفراد، لكننا لم نعط موافقة نهائية أو أمراً بتنفيذ الحجز، بجانب أن التنسيق هذا كان عند سفرنا يوم 21 فبراير قبل تأجيل المُواجهة، وكنت رئيساً للبعثة حينها، ولكن المؤكد أننا لم نعطِ تنفيذاً بالحجز”، واسترسل قائلاً: “حتى ولو حجزنا فعلاً بأي فندق ووجدنا عرضاً أفضل، فإنه أمر اعتيادي أن تتراجع عن الحج “، وأضاف: “نحن نُثمِّن مجهودات أبناء المريخ في دعمه، وليس من الحكمة ربط مُساندة الفريق واستقباله بموقف أو مجلس إدارة”.
وحول خسارة الرابطة المالية بتكفلها بقيمة وجبة العشاء التي أعدّها الفندق الملغي حجزه والبالغة (٧٠) ألفاً حسب ما جاء في بيان رابطة المريخ بالبحر الأحمر جاء رد مادبو كالآتي: “الفرد الذي قام بحجز الفندق المذكور يمتلك توكيل دواجن، وأخبرنا بأنه أتى بـ”دجاج” من ثلاجته قيمته ١٥٠ مليوناً خسرها في ثمن الوجبات”، ثم أردف: “إن كان هناك أي ضرر شخصي لهذا الفرد، وإن كان المريخ مخطئاً بتصرفه هذا، فنحن سنعوض ضرره الشخصي هذا، لكن تصرفنا كان عادياً تماشياً مع سياستنا في تنفيذ ما نراه صحيحاً وأفضل للفريق، بغض النظر عن المُجاملات، خَاصّةً أننا لم نُعطِ مُوافقتنا بالاستضافة، بل كان الأمر في طور التشاوُر والتفضيل بين ما وصلنا من عروض”.