وزير الري: أسباب فنية وراء تأخُّر توقيع اتفاق ملء سد النهضة
الخرطوم- جمعة عبد الله
أرجع وزير الري والموارد المائية د. ياسر عباس، تأخُّر التوقيع على اتفاق الملء الأولي والتشغيل السنوي لسد النهضة لأسباب فنية، وطمأن بأنّ فوائد السد تفوق آثاره ومخاطره السالبة، وأكّد أنّ المُفاوضات تسير بصورةٍ طيبةٍ مُراعية مصالح الدول الثلاث وفق قواعد القانون الدولي، وقطع بأنّ المُفاوضات لا تُعنى بتوزيع حصص المياه بين الدول أو تسليفها.
وكشف الوزير في مؤتمر صحفي أمس، عن استناد السودان على دراسات فنية وقانونية أعدّتها الوزارة بمراكز بحثية وجامعات مُختصّة لضمان الحفاظ على الحقوق المائية للبلاد في كل مُستويات التفاوُض، وأوضح أنّ الآثار السالبة المُحتملة لسد النهضة تتمثل في تقليص مساحات الري الفيضي “الجروف” بمقدار النصف، ونوّه لإمكانية تحويلها إلى ري مُستديم وزيادة رُقعتها الزراعية، وقال إنّ الفوائد المُرتقبة من السد تحسين الملاحة النهرية بالنيل الأزرق والنيل الرئيسي، وتنظيم جريان النهر، مِمّا يؤدي لتخفيف أو مَنع الفيضانات المُدمِّرة، وحجز كميات مَهولة من الإطماء التي تترسّب في بحيرات الخزانات وقنوات الري ومداخل الطلمبات، وَأَضَافَ بأنّ إزالة الإطماء حالياً يستنزف نصف التكلفة التشغيلية لشبكة الري.