الحكومة توقع إتفاقا نهائيا مع “مسار الشرق”
جوبا: الصيحة
وقعت الحكومة و”مسار الشرق” بالجبهة الثورية في جوبا أمس، إتفاق سلام نهائي حول قضايا شرق السودان، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس الوفد الحكومي محمد حمدان دقلو “حميدتي” وأعضاء الوفد، وقيادات مسار الشرق والجبهة الثورية.
وقع عن الجانب الحكومي عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي وعن “مسار الشرق” أسامة سعيد وخالد إدريس. ويتناول الاتفاق قضايا التهميش التنموي والاقتصادي ومعالجة المشكلات التاريخية للشرق.
واعتبر التعايشي أن ما تم محاولة جادة للإجابة على المظالم التاريخية لأهل الشرق، وقال إن لأهل شرق السودان منذ الاستقلال ثلاثة مطالب ظلت تتردد إلى الآن. وأشار إلى ان ثورة ديسمبر أوجدت طرق مختلفة لمعالجة الأزمات، وقطع بأن كل جزئية تم التوقيع فيها هي مكسب لأهل الشرق.
وقال التعايشي “لا تستطيع أن تبني سلام الا بامتلاك الشجاعة الكافية والصدق باتخاذ القرارات الكبيرة”. وأضاف “هذا مانعمل له”.
من جانبه، قال رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس “بهذا الإتفاق نكون عالجنا كل المسائل العالقة في قضايا الشرق”. وأكد ان جميع هذه القضايا ستتم معالجتها خلال الفترة المحددة، وأوضح أنه سيتم التوقيع على السلام النهائي في كل المناحي الحياتية.
من جهته، أكد أسامة سعيد، أن هذا الاتفاق ملك لكل شعب شرق السودان، وقال إنه تضمن جميع قضايا انسان الشرق وخاطبها على المستوى السياسي، واضاف “وجدنا وضعا إداريا مميزا في إطار الحكم الفيدرالي”. وأعلن الاتفاق على إنشاء صندوق إعمار يمول محليا وبنك أهلي يستقطب تمويلا من الداخل والخارج، بجانب إقامة مشروعات تنموية تزيل التهميش الذي لحق بالجميع.