جيولوجي: العُمر الافتراضي لخط أنابيب البترول “انتهى”
الخرطوم- محيي الدين شجر
كَشَفَ مدير عام الجيولوجيا بالبحر الأحمر الأسبق عمار سيد أحمد شليعة، الذي عمل في بناء خط أنابيب البترول من هجليج لميناء بشائر، عن انتهاء العُمر الافتراضي للخط.
وقال شليعة لـ(الصيحة)، إنه كان قد اُنتدب من فرع الجيولوجيا ببورتسودان للعمل مع الشركة المُشرفة على الخط شركة (بيسكو العالمية) في عامي 1998 و1999م، وعند افتتاح الخط في 31 أغسطس 1999م عَلِمَ من مُهندسي الشركة الماليزيين صلاح عبد الحميد وعبد الخالق أنّ عُمره الافتراضي ينتهي في 2019م، وأنّهما أكّدا ضَرورة تأهيل الخط قبل ذلك التاريخ وتَوسيعه بزيادة قُطر الأنبوب من مترٍ إلى (2.5) متر بحيث يتمكّن الشخص من الولوج بداخله وصولاً إلى هجليج دُون عَناءٍ، وأضَافَ شليعة بأنّ النظام البائد بالضرورة يعلم هذه الحقيقة، لكنّه لم يقم بإعادة تأهيله، وأكّد أنّ الشركة الماليزية ذكرت وقتها أنّ زيادة قُطر الأنبوب سيكون مُتاحاً لأنّ السودان سيزيد من إنتاجه للبترول وهذا ما لَم يتحقّق، واستغرب شليعة من تجمُّد البترول في الخط الناقل، وقال “مِنَ العَيب أن نُصرِّح بذلك”، وأوضح أنّ المُهندسين وقبل أعوامٍ خَلَت كانوا يُتابعون سير الخط ويتلافُون أيِّ عراقيل تعترضه.
من جانبه، قال مصدرٌ من قطاع البترول لـ(الصيحة)، إنّ العُمر الافتراضي للخط (25) عاماً، وأشار لفحص دوري للخط كل ثلاث سنوات لمعرفة الأجزاء التي تحتاج للصيانة وفق معيارٍ مُتّبع حتى الآن، ونوّه لصرف أموال ضخمة في عمليات الصيانة التي خُضع لها، وقال المصدر إنّ كلفة الخط كانت (1.2) مليار دولار وطوله (1505) كيلو وسُمكه (10.7)، وأشار إلى أن صيانة الخط تزيد من عُمره الافتراضي.. وحول تجمُّد البترول، أوضح المصدر أنّه يعود لأخطاءٍ تشغيلية ولإدخال خامٍ غير مُطابقٍ للمُواصفات، وقال إنّ استشاري الخط كانت شركة (أو جي بي) الماليزية، وأنّ التنفيذ كان من قِبل شركة صينية.