الخرطوم: عديلة إبراهيم
في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشها السودان هذه الأيام هنالك قضايا لا تجد اهتماماً من قبل المسؤولين مع أنها قضايا مهمة ومتعلقة بمستقبل البلاد ..
ولعل أبرزها قضية سكن طالبات المرحلة الجامعية بالخرطوم، حيث تلمست “الصيحة” جملة من المشكلات التي يعانين منها..
ومن خلال المساحة التالية نستعرض الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الطالبات في إحدى المجمعات السكنية، لنرسل رسالة إلى أمين عام الصندوق لتدارك الوضع الراهن..
الواقع
قامت (الصيحة) بجولة داخل إحدى الوحدات السكنية بالعاصمة والتقت بعدد كبير من الطالبات.
حيث ذكرت الطالبة (م .خ) أن الوحدة العلاجية في الداخليات بلا فائدة، وعلقت قائلة: (أخير عدمها)، وقالت: لايوجد فيها سوى البندول والمسكنات، ولا يوجد حتى الأوكسجين.
مع أن أكثر الأمراض المتفشية وسط الطالبات هي أمراض الجهاز التنفسي، وتحديداً الأزمة، وتحتاج إلى سرعة إسعاف لذا من الضروري وجود الأكسجين.
وفي ذات الاتجاه أضافت (ع. س) أن الإسعاف يتأخر في نقل الحالات في أغلب الأحيان لوجود عربة واحدة فقط لثلاثة آلاف طالبة، فنضطر إلى نقل الطالبة بـ(ركشة) أو عربة خاصة، لأن الجمرة تحرق الواطيها، ونتحمل قيمتها، وأكدت أنهن يعشن في ظروف بالغة السوء ولكن لا أحد يعلم معاناتنا.
أطعمة مكشوفة
وقالت الطالبة (ع. ق) إن الداخليات الحكومية بها مميزات، وأيضًا لا تخلو من المشكلات، مضيفة: أول مشكلة نعاني منها وجود بعض الأطعمة مكشوفة، وقد سببت لنا في كثير من الآحيان آلاماً في البطن وأمراضاً مثل جرثومة المعدة، كما أنها أطعمة تعد بطريقة سيئة (مرقة وعظم)، مما جعل الطالبات يقمن بالطبخ داخل غرفهن لقلة الكلفة وللقيمة الغذائية الأفضل.
رأي أجنبيات
من جهة أخرى اشتكت طالبات من جنسيات أخرى (تايلند وإندونسيا) من سوء الوضع بالداخلية، وقلن إن الحمامات محتاجة لتغيير أرضيات، لأن الأرضيات الموجودة بشكل عام سيئة، إضافة إلى حاجة المغاسل إلى احواض جديدة، وأشارت إحداهن إلى أنهن ينعمن بحسن معاملة من إدارة الإشراف، وذكرن أن المكتبة غير مهيأة وتنقصها الكراسي والمقاعد..
وطالبت الطالبة (س. ص) بتعيين مشرف على المكتبة لتنظيمها، لأنها تتحول في أوقات كثيرة إلى مكان لإجراء الاتصالات.