1……
والمعنِي أصلاً صديق..
ولكن موضوعه هذا مجرد رأس موضوع ؛ وصار له شركاء ذوو رؤوس أيضاً.. فبات العنوان (شركاه) يصلح لكل الكلمة…بمواضيعها..
وشركاء الملازم محمد صديق – أيقونة الثورة العسكرية – هم زملاؤه بالجيش.. ثم زملاؤه في البطولة كذلك..
فلم يعجبني حديث الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة عنه أمس تبريراً لفصله.. أياً كان المسمى الذي تم تحته الفصل هذا..
فالقائد المحنك – سواءً في السلك العسكري أو المدني – هو صاحب المبادرة الوقتية.. أي التي تمليها ضرورات اللحظة..
فإما أن يتصرف سريعاً – وفق ما يراه مناسباً – وأما أن يخسر اللحظة…و ضميره.. والملازم هذا كان يرى كتائب الظل تحيط بالثوار..
ثم توشك على الانقضاض عليهم لتفت في عضد الثورة – بل وتجهضها – ربما.. والقيادة العسكرية لم تكن اتخذت موقفاً بعد.. فهل ينتظر بيروقراطية (الانضباط الرسمي) ليرى – معها – ما تُسفر عنه الأمور؟..
أم يبادر باتخاذ الموقف الصحيح من وحي (الرهيفة تنقد)؟..
وحسناً فعل البرهان وهو يسارع بمهاتفة الملازم ليصحح قراراً (ضد الثورة).. ويُحسن أكثر لو هاتف زملاءه المفصولين أيضاً..
أو شركاه في بطولة ملحمة الاعتصام..
في (الرهيفة تنقد) !!.
2…….
كتبت خاطرة على صفحتي بالفيس بوك – قبل أيام – عنوانها (شكراً حميدتي).. وذلك على خلفية تعهده بمنع أية محاولة انقلابية..
ثم صراحته في التأمين على ما ظللنا نردده كثيراً ؛ فشل كثيرٍ من وزراء الثورة.. فإذا بتعليقات عدة تتهمني بالتملق.. أو كما سموه – جرياً على عادة تشبيه التملق شعبياً – (تكسير ثلج) ؛ في عز الشتاء.. وذلك على خلفية التحاقي بصحيفة باتت شراكة بينه و(قحت).. فرددت عليهم بأني لو كنت أتملق لما كتبته في الخاص..
أي في صفحتي الخاصة ؛ وإنما كنت نشرته – عبر زاويتي – في الصحيفة..
وإذ أفعل الآن ليعلموا – وهو – إنني لا أتلمق رجالاً…أبداً..
وإنما أقول الحق حتى ولو على نفسي…وتشهد على ذلك جريدة (صوت الأمة)..
و(الرهيفة تنقد)..
3………..
سألني البعض عن الذين حاورتهم – صحفياً – وتركوا أثراً في نفسي ؛ من السياسيين..
فقلت لهم : بل (مسخَّوا علي) مثل هذه الحوارات..
فأحمد ياسين – مؤسس حركة حماس – بعمقه…وعمر نور الدائم بتلقائيته..
وفاروق زكريا – الشيوعي – بصلابته…والترابي بذكائه..
وزين العابدين الهندي بأدبه…وعلمه…وثقافته…واقتباساته الشعرية الظريفة..
ثم الأمير نقد الله بقوته…ومبدئيته…وشراسته..
وشعار (الرهيفة تنقد) !!.