تقرير: أبوبكر محمد عيسى
تعتبر ولاية شرق دارفور في واجهة الولايات التي تتصدر أنباء الضبطيات وإبادات المخدرات، ونشطت أواخر العام الماضي شرطة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية الأخرى في الدوريات الأمنية الميدانية بدارفور، سيما مناطق الإنتاج بجنوب دارفور، وكذلك مناطق العبور بمحليات مختلفة من كردفان ودارفور، الأمر الذي ساهم في ضبط ملايين القناديل من الحشيش بعضها محمل على عربات الدفع الرباعي، والدواب كالحمير والخيول، كل هذه الكميات في طريقها للعاصمة الخرطوم التي هي الأخرى تعاني اكتظاظاً سكانياً بالغ التعقيد، ربما هجرة الريف للعاصمة السودانية في حد ذاته مؤشر واضح للفقر والعوز الذي يعانيه الإنسان بهامش البلاد من صراعات حياتية مختلفة، وقد صف مراقبون هذا الأمر بالمخيف، واعتبر مهددًا لأمن وسلامة المجتمع خلال اليومين الماضيين ضمن جهودها الرامية لخدمة المجتمع ومكافحة المخدرات.
تمكنت قوات الدعم السريع بشرق دارفور من ضبط وإبادة كمية كبيرة من المخدرات تقدر بحوالي أربعة وعشرين قنطاراً بقيمة “٣٦”مليون جنيه مهربة عبر شرق دارفور في طريقها للعاصمة الاتحادية الخرطوم . وقال قائد قطاعات الدعم السريع بالسودان اللواء ركن عصام الدين صالح فضيل إن قوات الدعم السريع قطاع شرق دارفور الضعين بجانب دورها القتالي حققت إنجازات كبيرة خلال الفترة الماضية والمتمثلة في محاربة الظواهر السالبة والتي تأتي في مقدمتها تجارة وترويج المخدرات، مبيناً أن قواته بالضعين أنجزت (٧) ضبطيات في فترةٍ لا تتجاوز الشهرين مؤكداً أن هذا الإنجاز يشير إلى مدى جاهزية وسرعة قوات الدعم السريع في التعامل مع الجريمة والمجرمين.
ووجه بإبادة الكمية المضبوطة من المخدرات مباشرة بحضور لجنة أمن الولاية برئاسة ممثل والي الولاية المكلف وقائد الفرقة عشرين مشاة الضعين ومدير شرطة الولاية ومدير جهاز الأمن بجانب مكافحة المخدرات.
وقال فضيل: الكمية كانت معدة في طريقها إلى الخرطوم والهدف منها تدمير عقول الشباب السوداني، ولكن قوات الدعم السريع بشرق دارفور كانت بالمرصاد لهذه الشرذمة التي تسعى لتدمير الاقتصاد وتفكيك المجتمع.