فضيحة بجلاجل
*لا حول ولا قوة إلا بالله.. اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
*حقيقة لا يُمكن أن نُصدِّق أن المدير التنفيذي للاتحاد العام الدكتور الخبير حسن أبو جبل، يتسبّب في فضيحة إدارية لا يقع فيها إداري مبتدئ، ناهيكم عن أن يكون إدارياً قضى ما لا يقل عن الأربعين عاماً في الإدارة داخل وخارج السودان.
*هل يعقل أخي الدكتور، بعد أن أسّسنا الاتحاد الأفريقي (الكاف)، وعلّمنا الشعوب السمراء والبيضاء والصفراء في أفريقيا وآسيا والخليج، كرة القدم وإدارتها، نقع في مثل هذا الخطأ الساذج الذي وقعت فيه؟؟
*كما هو مَعلومٌ.. كانت لجنة الانضباط في الاتحاد أصدرت عُقُوبة ضد لاعب المريخ بكري المدينة، تحرمه من اللعب مع فريقه والمنتخب الوطني لمدة عام ونصف.. وبعد أسابيع من صدور هذه العقوبة، تلقّى اللاعب عرضاً للاحتراف في فريق القوة الجوية العراقي، وبسبب ظروف أمنية انفجرت بعد وصوله هناك، اعتذر عن المواصلة.. ورجع إلى السودان قبل أن يتلقى عرضاً جديداً من فريق ظفار العُماني.. وتكتمل إجراءات التعاقُد بالفعل، ويستلم النادي العُماني البطاقة الدولية.. ويبدأ العقرب تمارينه على أحسن ما يكون.
*ولكن…. فجأةً طفحت على السطح أخبار تزعم أن عقوبة الاتحاد العام ضد بكري تمتد حتى إذا انضم إلى ناد أجنبي.. وهنا سارع مجلس ظفار لمخاطبة اتحادنا لمعرفة تفاصيل العقوبة، فرد الدكتور أبو جبل – أطال الله عمره – أنها بالفعل تشمل حتى المُباريات الخارجية.. أي والله.. ردّ أنها تشمل حتى المباريات الخارجية!
*ولكن على مين، ففي الشقيقة عُمان إداريون أكفاء بحق، لم يقتنعوا بهذه الإفادة، لقناعتهم بأنّ العقوبات المحلية لا تسري خارجياً إلا في حالات مُعيّنة، ليس من بينها حالة بكري، فخاطبوا الاتحاد الآسيوي و(الفيفا)، وجاءهم الرد أن البطاقة لا تُوجد فيها أيِّ عُقُوبات، ويُمكن أن يشارك في أيّة مباراة.
*وبالفعل شارك أمس الأول ضد الجزيرة الأردني في بطولة الاتحاد الآسيوي.. ومَدّ الاتحاد العُماني لسانه للاتحاد السوداني، مُستعجباً من جهله بقوانين اللعبة!!
*مُش كده وبس.. إنما وصلت الدهشة والعجب بصحفي عُماني إلى درجة أن يُسطِّر مرثية أليمة، يُعبِّر فيها عن حزنه على الإدارة الرياضية، في البلد الذي أسّس الاتحاد الأفريقي..
*أما إصرار الدكتور كمال شداد على موقفه من العقوبة، ورفضه التجاوُب مع مُناشدات الصحافة والجماهير ولجنة المُنتخبات، حتى يتمكّن بكري من المشاركة مع المنتخب في مباراتي غانا، فسأعود له غداً بإذن الله لأسأل بكل صراحة، عن العلاقة بين العقوبة التي أعدم الدكتور بمُوجبها موهبة لاعب المريخ فاروق جبرة موسم ٢٠١٣م، والعقوبة التي يُريد أن يعدم بها في هذا الموسم موهبة بكري.. علماً بأنه أيضاً لاعب المريخ.
الكرة في ملعبكم إخوة أمير
*يواجه سيد أندية السودان وزعيمها المبجل المريخ؛ مساء بعد غدٍ بإذن الله، بإستاد الخرطوم، هلال الفاشر في مباراة دورية، مهمة، صعبة.
*وبالتأكيد بعد خسارته المُؤلمة الأسبوع الماضي من النمور في شندي، لم يعد موقفه في المُمتاز يحتمل أي هزيمة جديدة، أو حتى التعادل…
*مُحافظته على الصدارة تفرض عليه الحصول على العلامة الكاملة في جميع المباريات.. ويقيني إذا عزم إخوة أمير كمال، فإنّ ما يتمتّعون به من مهارات ومواهب ولياقة بدنية عالية، تُؤهِّلهم لذلك.. فالشاهد أنّ فشلهم في كسب نقاط المباريات التي تعثروا فيها، لم يكن فشل العاجز عن الكسب، إنّما كان السبب تراخيهم واستهتارهم فيها ليس إلا..
*بوضوح….. إذا حافظوا على الروح القتالية في مباراة السبت والمُباريات التالية، فإن البطولة – بإذن الله – لن تبارح ديارهم… ولن أزيد…
* وكفى.