البرهان – نتنياهو
لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بعنتيبي الأوغندية، أثار ردود فعل واسعة وسط السودانيين كافّة، ما بين مُؤيِّد له ومُعارضٍ كحال كل القرارات المُهمّة التي يتناولها الشارع كلّ برؤيته الشخصية ولا غضاضة في ذلك.
ولكن ما لفت نظري المُفاجأة التي كَسَت وزير الإعلام فيصل محمد صالح حين خرج مُتحدِّثاً للإعلام، نافياً علم الحكومة بالخطوة، وتبعه حَديثٌ مُرتبكٌ من رئيس الوزراء حمدوك.. وبيانات من مُكوِّنات الحُرية والتّغيير، بعضها ينتقد الخطوة وبعضها ينتقد طريقة الخطوة نفسها.
في تقديري المُتواضع، أرى أنّ ما قام به البرهان يأتي في إطار مسؤولية المُكوِّن العسكري خلال الأشهر الستة الأولى من فترة الحكومة الانتقالية في إنجاز ملف السلام باتفاق الحرية والتغيير نفسها، وملف السلام يعني تحقيق السَّلام سواء مع الحركات المُسلّحة أو حتى مع إسرائيل نفسها، التي ظَلّت في حربٍ ضد السودان، تُقاتل بالطائرات والقَاذِفَات طِوال فترة الإنقاذ، إضَافَةً إلى الحرب التي ظَلّت تَشنّها اقتصادياً نتيجة للتسهيلات اللوجستية التي كانت الإنقاذ تُقدِّمها للدولة الفلسطينية .
إلى أمين عام ديوان الزكاة
هنالك عاملون عملوا بديوان الزكاة بالبحر الأحمر لفترات تَصل إلى أكثر من عشر سنوات.. وحينما احتاجت الزكاة إلى توظيف عاملين، تَجَاهلتهم ووضعت شرط السن لاستبعادهم لتختار آخرين، فيهم من لا ينطبق عليهم شرط السن مع سبق الإصرار والترصُّد.. ونملك ما يثبت ذلك!!
هؤلاء تقدّموا بشكوى للأمين العام الجديد واستلمها ببورتسودان للنظر فيها، لكنّه لم يفعل حتى الآن مع أنّها قضية واضحة جلية.
والعجيب أنّ ديوان الزكاة بالبحر الأحمر أعلن مُؤخّراً عن وظائف جديدة وأيضاً تخطّاهم؟!
حسب رؤيتي، إنّ الدولة العميقة ما زالت (معشعشة) في ديوان الزكاة في فروعه بالولايات وفي الديوان الاتحادي.
في الهواء
الإنقاذ التي حَكمت ثلاثين عاماً وأمسكت بكلِّ مَفاصل البلاد وأصرّت على الانفراد بالحكم، لا يُمكن أن تتنازل بسُهُولة.. وهي موجودة في كل وظائف الدولة وفي كل مُؤسّساتها.. والحكومة الانتقالية تَعِي تلك الفرضية.. ولكن بالضرورة علينا أن نلتفت أولاً للقضايا التي تهم الناس، قضايا الخبز والوقود والمُواصلات.. وليتم التفكيك بِهُدوءٍ بعد ذلك، حتى لو تمت الاستعانة بـ(مفكات إنجليزية).