أنا من المعجبين جداً برئيس مجلس الوزراء القومي عبد الله حمدوك ليس من باب شكرًا حمدوك التي أصبحت لقبًا ملتصقًا به أو من باب النكاية في حُكّام نظام الإنقاذ البائد، ولكن لأنه فعلاً يستحق أن نعجب به، وبما قام ويقوم به على جميع الأصعدة رغم العراقيل والصعوبات التي وجدها ويجدها. ..
لقد تابعت ما قام به في مسار علاقات السودان الخارجية وسعيه الحثيث لتحسين صورته في المحافل الدولية ولقاءاته الدولية والتي عرف من خلالها طبيعة التغيير الذي حدث في السودان، والذي يتوافق تمامًا مع المتطلبات الدولية ويتماشى مع الخط الدولي.
وكان من نتيجة حراكه هذا، نتائج ملموسة أبرزها إخراج السودان من دائرة الدول التي تنتهك حرية الأديان، والتوجه الحالي في الولايات المتحدة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، القرار الذي ينتظره كل الشعب السوداني بفارغ الصبر، لأنه سيشكل تحولاً هائلًا في المنظومة الاقتصادية، ويمهد بلا أدنى شك نقلة نوعية اقتصادية يشعر بها الإنسان السوداني الذي يعاني الأمرّين ماعناة ما بعد الثورة من ضغوط قاسية في المعيشة وضغوط تحمل تبعات الثورة.. والأمر الثاني، الصبر على التحوّلات التي تشهدها بلادنا.
إن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيداً أن استمرار وضع السودان في قائمة الإرهاب سيشكل ضربة قوية للثورة وللحكومة الانتقالية، وسيجعل المناخ مواتياً للانقضاض على التحول الجديد في السودان..
ولقد قالها حمدوك داخل واشنطن في زيارته لها إن الوضع الاقتصادي المتردّي يحتاج لوقوف الأصدقاء مع حكومته، وإلا ستعاني البلاد من ويلات الرهق الاقتصادي..
وفي تقديري أن الدعوة التي وجهت لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للولايات المتحدة تأتي امتداداً للنوايا الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب..
في الهواء
البرهان سيزور أمريكا والخير على قدوم الواردين.
نتطلع أن نسمع ما يسر شعبنا..
إذا استقال الولاة العسكريون وتولى المدنيون المهمة هل سيتوفر الوقود والخبز وهل المشكلة في تعيين ولاة مدنيين؟
كلها أسئلة إجاباتها واضحة..