الخرطوم: ناصر بابكر
انفجرت الأوضاع بشكلٍ كبيرٍ في القلعة الحمراء عقب الخسارة التي تعرّض لها الفريق بملعب شندي أمس الأول أمام الأهلي شندى، رغم مُعاناة الأخير من مشاكل إدارية وفنية بالجملة وغياب أكثر من نصف لاعبيه الأساسيين.. وكان القلق بدأ يَدُب في أوساط أنصار النادي الكبير منذ فترة الإعداد للنصف الثاني من الموسم ومُواجهة أندية من الدرجات الصُّغرى وتحقيق نتائج مُخيفة أمامها والظهر بشكلٍ غير جيِّدٍ في جل التجارب، ثم استمر الوضع في أولى جولات الممتاز رغم العودة بالنقاط الكاملة من ملعب كادُقلي، لكن بعد مردودٍ سَيئ، قرع أجراس الإنذار وقدّم مُؤشِّرات لأنّ الخطر لا مَحالة.. وجاءت موقعة شندي لتُؤكِّد أنّ مخاوف عُشّاق الأحمر والأصفر كانت في محلها بعد أن خسر المريخ أمام مُضيفه أداءً قبل النتيجة التي انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف كان يُمكن أن يتضاعّف مرّات ومرّات لولا تسرُّع مُهاجمي الأهلي وتألُّق حارس المريخ منجد النيل الذي أنقذ الفريق من هزيمة كبيرة.
ذاك الأداء، والمَردود المُتواضع وغياب البصمة الفنية زاد من حجم الضغط على الطاقم الفني الحالي بقيادة جمال أبوعنجة، بعد أن عمت مواقع التّواصُل الاجتماعي ثورة غضب عارمة لأنصار المريخ تُطالب بتنحي (كيغان) ومُعاونيه والتعاقُد مع طاقم فني يكون قادراً على تقديم الفريق بمَظهرٍ يُليق باسم النادي الكبير وتطلُّعات جماهيره.. وفي ظل تلك الأوضاع، لا يُمكن إغفال حقيقة مُعاناة الطاقم الفني نفسه من غيابات مؤثرة، سيما في المُقدِّمة الهجومية في ظل ابتعاد سيف تيري بسبب المشاكل التي واجهها في الفترة الماضية، وتوقُّف ريشموند الاضطراري بسبب مشكلة الإقامة، وهي المُعاناة التي تضاعفت بإبعاد المدير الفني لخدمات القادم الجديد الريح حامد، وتمتد الأزمات لتشمل فشل مجلس الإدارة في إحضار المدافع الغامبي مودو نداو الذي تم التعاقد معه إبان فترة الانتقالات التكميلية الأخيرة دون أن يصل إلى الخرطوم حتى اللحظة رغم مرور شهر كامل على تسجيله.
وتفيد مُتابعات (الصيحة) اللصيقة، أنّ الأمور في المريخ تتجه للتعاقُد مع مدير فني أجنبي ليتولّى مُهمّة تدريب الأحمر في الفترة المُقبلة، في ظل تزايُد الضغط على المجلس وحجم الرفض للطاقم الفني الحالي، إذ كشفت مصادر للصحيفة أن بعض الشخصيات المريخية فتحت خطاً مع بعض الوكلاء والمدربين الأجانب في انتظار أن تأخذ المُفاوضات طابع الجدية في الفترة المقبلة