الموت يغيب المطرب عبد العزيز المبارك
القاهرة:وكالات – الصيحة الآن
غيب الموت ظهر اليوم (الاحد) الفنان الكبير عبد العزيز المبارك بالعاصمة المصرية القاهرة بعد صراع مع المرض. وتعرض الراحل إلى وعكة صحية غادر على إثرها إلى القاهرة طلباً للعلاج. هذا وسوف يحدد موعد وصول الجثمان لاحقا.
المطرب عبدالعزيز القادم من قلب الجزيرة مدينة ودمدني، ولد في عام 1951 في حي العشير بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة وفيها ترعرع .
والراحل عبد العزيز هو أحد رواد الأغنية السودانية، وكان ظهوره في سبعينيات القرن الماضي، وخلق عبدالعزيز نجومية كبيرة وسط السودانيين في فترة وجيزة، وله العديد من الأغنيات المسجلة بإذاعة أمدرمان، وتلفزيون السودان، حيث تغنى بأشعار عدد من الشعراء، وكان سفيراً للأغنية السودانية خارج البلاد.
ظل يتربع على عرش الغناء السوداني مع فنانين عمالقة، وصار أحد نجومه البارزين حتى مرضه الأخير، الذي لازم فيه السرير الأبيض إثر التهابات حادة بالرئة، ثم انتقاله إلى مصر للاستشفاء.
تلقى المبارك تعليمه في المراحل كلها من المرحلة الأولية وحتى الثانوية في مسقط رأسه بمدينة واد مدني. والتحق لاحقاً بعد عدة سنوات بمعهد الموسيقى والمسرح ، حيث درس ولمدة ثلاث سنوات مادتي الصوت والبيانو. وكانت بدايات عمله المهني بوزارة الثقافة والإعلام في ود مدني قبل أن يهاجر للعمل إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمدة عشر سنوات. وأبدى عبد العزيز اهتماماً بالموسيقى وفن الغناء منذ سنوات صباه بالمدرسة فقد أشتهر آنذاك بتلحين الأناشيد المدرسية كما وكان يطلب منه الغناء أثناء مناسبات الأفراح التي كانت تقام في الحي الذي يقطنه. وتعلم عبد العزيز العزف على آلة العود على يد الفنان علي السقيد الذي كان صديقه وزميل دراسته. وبدأ نشاطه الفني بتقليد فنانين كبار منهم عثمان حسين، وعبد الكريم الكابلي، ومحمد وردي والطيب عبدالله، وثنائي العاصمة، وعبد العزيز محمد داؤود، وزيدان إبراهيم. وكان كذلك كثير الإستماع إلى المدائح النبوية والأناشيد الدينية حيث كان والده من شيوخ الطائفية الختمية. وبتشجيع من أصدقائه وأقاربه خاصة شقيقه أحمد المبارك سافر إلى الخرطوم لتطوير موهبته الغنائية وتقديم نفسه إلى الإذاعة السودانية لجنة النصوص بالإذاعة السودانية في أم درمان بأغنية «ليه يا قلبي ليه» التي لاقت فيما بعد رواجا ، إلا أن اللجنة لم تجز كلمات الأغنية مع اقتناعها بجمال صوته ونجح عبد العزيز في المحاولة الثانية في اجتياز اختبار لجنة النصوص التي كانت تضم في عضويتها الموسيقار برعي محمد دفع الله و علاء الدين حمزة و إبراهيم الصلحي، حيث قدم أغنية للفنان التاج مكي . وتم اعتماده مطربا وملحنا بالإذاعة السودانية في أم درمان في أغسطس 1974. ولاقى عبدالعزيز في بدايات مشواره تعاونا من بعض الفنانين الذين سبقوه في الساحة الغنية السودانية فقدم له الفنان الطيب عبد الله اغنية «طريق الشوق» كهدية وهي من كلماته وألحانه، كما أهداه ثنائي العاصمة أغنية «ليه يا قلبي ليه» من كلمات الدكتور علي شبيكة وألحان السني الضوي.