دقلو يُؤكِّد على ضرورة تحقيق السلام الشامل
الجولة الأخيرة لمُفاوضات السلام بجوبا.. آمال وتطلُّعات الشعب السوداني
الخرطوم : الصيحة
حينما كان جراح الوطن يتّسع وحجم الألم والأسى يزداد، كان الكثير من أبنائه لا يسمعون أنينه بين مخالب وأنياب المحنة، إنه السودان الذي ارتوى وجعاً وتمزُّقاً وحرباً وموتاً وتشرُّداً وفقراً ومرضاً وجهلاً، بسبب الحرب اللعينة بأشكالها المُختلفة سياسية كانت أو قبلية والصراع الذي دار ومازال حول الموارد والسلطة، وإيماناً بأولوية هذا الملف وحَيويته، سَعت الحكومة الانتقالية في السودان لتجاوُز هذه المحطة وذلك بتحقيق السلام العادل والشامل في البلاد مِن خِلال المُفَاوَضَات المُستمرّة بين وفدي الحكومة السُّودانية الانتقالية بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو وحركات الكفاح المُسلّح من خلال مسارات التفاوُض المُتّفق عليها بوساطة حكومة جنوب السودان، ولإيمان الرجل بهذا الملف، فقد حقق اختراقاً كبيراً فيه، وكل الشعب السوداني يترقّب ما ستتوصّل إليه الجولة الأخيرة التي انطلقت من نتائج بُشريات طيبة.
مفاوضات “جوبا” تسير بخُطىً ثابتة
المُلاحظ ومنذ بداية المُفاوضات في عاصمة جنوب السودان جوبا، وجود إرادة حقيقيّة لأطراف التفاوُض في الوصول لسلامٍ شاملٍ ينهي ويلات الحرب والمآسي في وطننا الحبيب، وظهر ذلك جلياً من خلال تصريحات وفدي الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح وتوقيعهما على الوثائق التي تُمهِّد لاتفاق سلامٍ شاملٍ، بجانب توقيع الاتفاق النهائي بين الحكومة السودانية ومساري الوسط والشمال التابعة للجبهة الثورية، إضافةً إلى الاتفاق الإطاري الذي تمّ توقيعه بين الحكومة والحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار والتقدُّم الملحُوظ في مسار دارفور، ومن المُتوقّع أن يتم توقيع سلامٍ شاملٍ بين الحكومة وحركات الكفاح المُسلّح في القريب العاجل .
الإدارة الأهلية ودورها في ملف السلام
من عوامل نجاح النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في ملف التفاوُض، استصحابه لدور الإدارة الأهلية في مُفاوضات السلام وهو يعلم جيداً تأثيرها على المُجتمع من خلال الدور الكبير في حل النزاعات والحكم المرضي لكل الأطراف، وليست أحداث الجنينة وجنوب دارفور وبورتسودان ببعيدةٍ، وفي ظل هذه الظروف والأوضاع الأمنية المُستقرّة يُمكن إنجاز ملف السلام، ومن ثَمّ العُبُور إلى أرضيةٍ مُشتركةٍ تجمع أبناء الوطن الواحد يعملون من أجل نهضته ووحدته.
دقلو يُؤكِّد على ضرورة تحقيق السلام الشامل
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو خلال لقائه بوفد الإدارة الأهلية لولايات الشرق بمقر إقامته في الخرطوم، على ضرورة تحقيق السلام الشامل في البلاد وذلك بمُشاركة الجميع دُون إقصاءٍ، مشيراً الى استمرار مسار الشرق في مُفاوضات جوبا بمُشاركة مُمثلين لأهل المصلحة لكل ولايات الشرق، وتشكيل لجنة مساعي حميدة تعزيزاً لقُوة اللحمة بين مُكوِّنات الولايات الثلاث.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في تصريح صحفي، عقب اجتماعه بمقر إقامته، بعددٍ من قيادات الإدارات الأهلية والنُّظّار والأعيان والوكلاء بولايات الشرق الثلاث، إنّ الاجتماع أمّن على اتفاقية الشرق، ومُراجعة صندوق الإعمار عبر (بيت للخبرة)، بما يُعزِّز أمن واستقرار الشرق، وأوضح دقلو أنّ الاجتماع ناقش قضية مسار الشرق في مُفاوضات جوبا من أجل الوصول إلى سلامٍ شاملٍ يُعبِّر عن كُلِّ مُكوِّنَات الشرق، ويُحقِّق التنمية المُستدامة، ويسهم في رتق النسيج الاجتماعي لبناء دولة العدالة والحرية والسلام، وعبّر عددٌ من النُّظّار والمشايخ والعُمد ووكلاء النُّظّار من الولايات الثلاث، عن ترحيبهم بما تَمّ خلال الاجتماع، مُؤكِّدين دعمهم ومُساندتهم لمُعالجة كل القضايا بشرق السودان.
الإدارات الأهلية وقيادات الشرق تُعلن مُساندتها لمُفاوضات جوبا
وعَقِبَ وُصولها الخرطوم، أعلنت الإدارات الأهلية والقيادات المُجتمعية بشرق السودان، دعمها ومُساندتها لمنبر جوبا التفاوُضي. واطمأنت خلال لقاء الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة رَئيس وَفد التّفاوُض، على رؤية الحكومة لمُعالجة الملف، وأكدت تمسُّكها بمسار الشرق كونه المَنَصّة المُناسبة لمناقشة قضايا شرق السودان ومُعالجة المَظالم التاريخية والتهميش الذي تعرّض له الإقليم.
من جهتها، امتدحت قوى سياسية، جُهُود الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس وفد التّفاوُض، في نزع فتيل، تخوّف قيادات شرق السودان من مُناقشة قضايا المنطقة ضمن مسار الشرق وهو أحد مسارات الجبهة الثورية السودانية في إطار سعيها لمُعالجة جُذُور المُشكلة في السودان.
واعتبر الدكتور إبراهيم محمد آدم الخبير الأكاديمي بالجامعات السودانية، حكمة دقلو في مُعالجة خلافات مُكوِّنات شرق السودان وتوضيح موقف الحكومة من بعض النقاط المُتعلِّقة بملف الشرق التفاوُضي، كان لها الأثر الأكبر في مُعالجة هذه الخلافات، وقال: من شأنها أن تحدث اختراقاً كبيراً في العملية التفاوُضية حول هذا الملف.
فيما أوضح الأستاذ نورين عبد القفا، رئيس حزب الغد الديمقراطي أن حسم خلافات مُكوِّنات الشرق ستسرع من الوصول إلى اتفاق سلامٍ شاملٍ حول المسار، وبالتالي يُساهم في تحقيق السلام بالسودان وتقليل حِدّة التوتُّر بين سكان منطقة شرق السودان، ورأي أنّ لقاء قيادات الشرق مع الفريق دقلو كسر حالة الجُمُود التي صاحبت ملف مسار شرق السودان.
يُذكر أنّ مسار شرق السودان التفاوُضي شهد خلافات بين مُكوِّنات الإقليم في بداية جولة التفاوُض الماضية، الأمر الذي جعل الوساطة من دولة جنوب السودان تدعو مُكوِّنات مسار الشرق لعقد مؤتمرٍ تشاوُري في الخرطوم لحسم خلافاتهم استئناف جولة التفاوُض.
////
دقلو وديبي يُؤكِّدان على تعزيز التعاوُن الثنائي بين البلدين
وَقّعَ السودان وتشاد (الأربعاء) على بيانٍ مُشتركٍ، يُؤكِّدان فيه على ضرورة تعزيز التعاوُن الثنائي بين البلدين، كما رحّبا بالتطوُّر في العملية السياسية بالسودان، مُشيرين لضرورة الوصول إلى سلامٍ شاملٍ ونهائي، ووجّها نداءً لجميع الحركات المُسلّحة، لتغليب الحوار والمصلحة الوطنية.
وَبَحَثَ النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وطبيعية المَهَام في الفترة الانتقالية لتحقيق السلام.
وثمّن دقلو خلال زيارته إلى تشاد التي استغرقت يوماً واحداً، دور الرئيس التشادي في استضافة اللاجئين السودانيين الذين يُقدّر عددهم بالآلاف في شرق تشاد.
////////////
دقلو يبحث مع وزير خارجية إريتريا ومستشار الرئيس أفورقي العلاقات الثنائية وقضايا السلم في القرن الأفريقي
بَحَثَ النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بمكتبه بالقصر الجمهوري مع وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، والسيد يماني قبرآب مستشار الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وأوضح السفير بابكر الصديق مدير إدارة دُول الجوار بالخارجية في تصريح صحفي، أنّ اللقاء بَحَثَ العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا السلم والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والجُهُود المبذوُلة لتحقيق التكامُل الإقليمي بين دول المنطقة، وقال سيادته إنّ الوفد اطمأن خلال اللقاء على مسيرة السلام بالبلاد، مُجدِّداً دعم إريتريا لجُهُود السودان تجاه الاستقرار والسلام الشامل، وأضاف السفير الصديق أنّ الجانبين اتّفقا على مُواصلة الاتصالات وتعزيز الجُهُود المُشتركة من أجل تعزيز الأمن في الإقليم.
////////
استخبارات الدعم تضبط مُعارضين لحكومة جنوب السودان يشترون (150) لبسة عسكرية بالخرطوم
تَمَكّنَت استخبارات قوات الدعم السريع من القبض على (4) مما يُسمّى بجبهة الخلاص الوطني المُعارضة لحكومة جنوب السودان بمنطقة الكلاكلة بالخرطوم أثناء علمية شراء (150) لبسة عسكرية (كاكي) .
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع العميد جمال جمعة، إنّ المقبوض عليهم، أقروا بأنّهم ارتكبوا جرائم مُخالفة لقوانين جمهورية السودان، وقال: بفعلهم هذا قد ارتكبوا جرائم ومُخالفات ضد الدولة وانتهاكاً لسيادتها، تتمثّل في إثارة الحرب ضد الدولة للإخلال بالأمن والسلامة، التعامُل بالزي والشارات العسكرية، الجريمة العابرة المنظمة، التخريب والحرابة، الإخلال بالعلاقات مع دولة جنوب السودان والعمل على إحداث توتُّرات بها، انتهاك السيادة والحقوق، نشاط المنظمات الإجرامية وجرائم أخرى من القانون الجنائي لدولة السودان .
وأكد جمعة في تعميم له، أنّهم قاموا باتّخاذ الإجراءات القانونية ضد المقبوض عليهم، وأنه ستتم إحالتهم إلى نيابة التحقيقات الجنائية، مُشيراً إلى أنه توافرت معلومات استخبارية بأنّ قيادات مُعارضة لحكومة جنوب السودان تُخَطِّط لشراء لبسات عسكرية (كاكي) من التي يرتديها منسوبو قوات الدعم السريع والقوات المسلحة وتهريبه إلى دولة جنوب السودان، ومضى جمعة إلى أنه من خلال استجواب المتهمين، قال أحدهم ويدعى سبت كونق قاي إنه ضابط استخبارات برتبة اللواء بقوات جبهة الخلاص الوطني المعارضة لحكومة جنوب السودان بقيادة الجنرال توماس سيريلو، وأوضح قاي أنه الآن مسؤول عن قيادة فصيل قطاع أعالي النيل، وأنه كُلِّف بالحصول على 300 لبسة عسكرية (كاكي) من التي يرتديها منسوبو القوات النظامية لقواتهم المتواجدة بمناطق قطاع أعالي النيل، وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع جهات بالداخل لتوفير اللبسات مُقابل مبلغ مالي، وأوضح أنهم خَطّطوا لتجهيز اللبسات في طرود وشحنها في العربات السفرية عبر طريق بارا ومنها إلى أعالي النيل، وأقر بأنهم بفعلهم هذا ارتكبوا جرائم مُخالفة لقوانين جمهورية السودان.
/////////////ا
ستخبارات الدعم السريع تضبط كمية من الأسلحة والذخائر بأمبدة الحارة (38)
تَمَكّنَت استخبارات قوات الدعم السريع من ضبط كمية من الأسلحة والذخائر بأم درمان حي أمبدة الحارة (38) بحوزة (2) من أخطر العاملين في تجارة وتهريب السلاح يُخطِّطان لتهريب أسلحة وذخائر إلى إحدى دول الجوار.
وأكّدت استخبارات قوات الدعم السريع في تعميم صحفي أمس السبت، أنّ عدد الأسلحة المضبوطة بلغ (15) بندقية كلاشنكوف و(4) آلاف طلقة كلاشنكوف و(28) مقبضاً خشبياً و(2) عربة لاندكروزر بحوزة المُتّهمين عبد الله العباس عبد الله الطاهر عبد المجيد من منطقة أم دم حاج أحمد والفاتح عبد الله عبد المجيد من أبناء ولاية شمال كردفان منطقة الشيخ الطاهر.
وأوضحت استخبارات قوات الدعم السريع خلال التعميم الصحفي، أنّ الأسلحة والذخائرة المضبوطة تَمّ شحنها من ولاية شمال كردفان بواسطة عربة لاندكروزر (مونكا) يقودها المُتّهم عبد الله العباس وتمكّن من عُبُور نقاط التفتيش كافّة على طريق “أم درمان – بارا” حتى دخل حي أمبدة الحارة (38) وتَمّ تخزين الأسلحة والذخائر في منزل المتهم الفاتح عبد الله الطاهر عبد المجيد ليتم استلامها بواسطة المدعو عبد الكريم ويتم تهريبها في اليوم التالي إلى إحدى دول الجوار، وأشارت إلى أنّه ومن خلال عملية الاستجواب الاستخباري، أقرّ المقبوض عليهما بأنّ الأسلحة والذخائر تم استلامها من ولاية شمال كردفان لإدخالها إلى أم درمان، بالتنسيق مع عناصر تعمل في الحدود السودانية – الإثيوبية بغرض إدخالها إلى إثيوبيا، مُشيرةً إلى تسليم المُتّهمين للشرطة لتكملة الإجراءات القانونية.