الخرطوم – جوبا: شادية سيد أحمد
اتّفق وفدا الحكومة برئاسة عضو المجلس السيادي الفريق ركن شمس الدين كباشي وقيادات “مسار الشرق” برئاسة أسامة سعيد أمس، حول المبادئ العامة والديباجة وقضايا نظام الحكم وطبيعة الدولة.
وسيُواصِل الوفدان التفاوُض اليوم الأحد حول قضايا التعليم والصحة وقسمة الثروة والمُشاركة في مُؤسّسات الفترة الانتقالية.
وناقش الوفد الحكومي في الجولة السابقة بالتفصيل، الورقة التي قَدّمَهَا وفد “مسار الشرق”، وعاد إلى جوبا أمس برؤيةٍ وموقفٍ مُتكاملٍ لتحقيق السلام.
وفي السياق، قال الناطق باسم وفد الحكومة محمد حسن التعايشي، إنّ السلام العادل الذي يُخاطب قضايا السودان أصبح أقرب ما يكون الآن، ودَعَا في تصريحات صحفية، شركاء الكفاح المسلح في الجبهة الثورية “حركة الحلو وجيش تحرير السودان” إلى التوحُّد خَلف مَطالب السلام العادل الشامل، ومُعالجة قضايا التهميش ببناء دولةٍ تقف على مسافةٍ واحدةٍ من جميع الأديان، إضافةً لمُراجعة مُستويات الحكم بما يُعزِّز السُّلطة الفعلية للأقاليم، ويدعم عودة الحكم الإقليمي بالصلاحيات الفدرالية الحقيقية.
من جانبه، أبلغ القيادي بـ”مسار دارفور” الطاهر حجر، (الصيحة) بأنّه التأم اجتماعٌ أمس نُوقشت فيه ورقة العدالة الانتقالية والمُصالحات، وتمحور النقاش حول المَحكمة الخاصّة بدارفور وتمويلها، وطَالَبَ المسار الحكومة بدفع (50) مليون دولار لإنشاء المحكمة الخاصّة وسير أعمالها، وأَضَافَ حجر بأنّ الوفد الحكومي طَلَبَ مُهلة للتشاوُر حول الطلب باعتبار أنّ المبلغ كبيرٌ، ونوّه لمُقترحات حول جلب الدعم من المُجتمع الدولي والرجوع للسوابق القانونية حول العالم، وأعلن أنّه تمّ رفع الجلسة للتشاوُر، على أن يتواصل النقاش غداً “الاثنين”، وقال إنّ التفاوُض مُستمرٌ حَولَ القضايا الأساسية، ولا تُوجد نتائج كبيرة تُذكَر، إلا أنّ كل الأطراف مُتفائلة بالتوصُّل لسلامٍ شاملٍ لجدية كل الأطراف.
فيما قال رئيس لجنة التفاوُض توت قلواك، إنّه تمّ التوصُّل لأجندة الاجتماعات، وستُناقش كافّة القضايا، والقضايا التي لم يُتّفق حولها, وأعلن وصول وفدٍ كبيرٍ من الحُرية والتّغيير إلى جوبا، سيلتقي اليوم الأحد بالجبهة الثورية والحركة الشعبية للتفاكُر حول كيفية دفع السلام وإدارة السودان، وقال إنّهم كلهم شركاء قبل وبعد سُقُوط النظام.