وفدان من الحكومة و”الحُرية والتّغيير” بجوبا وقلقٌ في “الثورية”
الخرطوم: مريم أبشر – شادية سيد أحمد
وَصَلَ عُضوا مجلس السيادة الانتقالي، عُضوا الوفد الحكومي لمفاوضات السلام الفريق الركن شمس الدين كباشي ومحمد حسن التعايشي إلى جوبا أمس لمُواصلة جولات التفاوُض مع حركات الكفاح المُسلّح على مُختلف المسارات.ويضم الوفد الحكومي كذلك، وزير الدفاع الفريق أول ركن جمال الدين عمر وعدداً من الخُبراء.
وكان في استقبال الوفد بمطار جوبا رئيس فريق الوساطة الجنوبية، مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الأمنية توت قلواك وسفير السودان لدى جنوب السودان السفير عادل إبراهيم مصطفى وأعضاء السفارة السودانية بجوبا.
وكان قد تَمّ تأجيل المُفاوضات لإجراء الوفد الحكومي مُشاوراتٍ حول القضايا التي شهدت تبايُنَاً في الرؤى مع الحركات.
وفي السياق، تَوَجّه إلى جنوب السودان أمس وفدٌ من “قِوى الحُرية والتّغيير” قبل استئناف المُفاوضات، وذلك للمُشاركة في المُباحثات المُنتظر استئنافها بين الحكومة والحركات.
وبحسب “باج نيوز”، فإنّ اجتماعاً ينتظر أنّ يلتئم بين “الجبهة الثورية” و”قِوى الحُرية والتّغيير” بطلبٍ من الأخير. وضم وفد “الحُرية والتّغيير” إلى جوبا صديق يوسف، بابكر فيصل، حاتم عابدين، مريم الصادق، محمد فاروق، علي السنهوري، مستور أحمد، إسماعيل التاج وحسبو إبراهيم.
وأوضح رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس يحيى طبقاً لـ”باج نيوز”، أنّ المجلس المركزي لـ”الحُرية والتّغيير” طَلَبَ الاجتماع بـ”الجبهة” لمُناقشة الشأن الوطني والقضايا الخَاصّة بـ”قِوى الحُرية والتّغيير” التي تُعد الجبهة الثورية من مُؤسِّسيها.
إلى ذلك، أعربت الجبهة الثورية، عن قلقها من تأجيلٍ مُتكرّرٍ لانطلاقة المُفاوضات لبعض المَسارات، وتأثير ذلك على عملية السلام بشكلٍ كاملٍ، وشددّت على ضرورة ألاّ تُؤثِّر تداعيات لقاء عنيتبي سلبَاً على سير العملية السلمية بجوبا.
وقالت الجبهة في بيانٍ بتوقيع الناطق الرسمي أسامة سعيد أمس، إنّ علاقات السودان الخارجية يجب أنّ تُؤسّس على قاعدةِ تحقيق المَصَالح العُليا للشعب السوداني بما ينعكس على أمن وسيادة واستقرار البلاد، وأضاف سعيد: “حالة التجاذُب بين مُؤسّسات الدولة حول لقاء عنتيبي ألقت بظلالٍ كثيفةٍ على المَشهد السِّياسي، فالمُبادرات الشخصية ضرورية لإحداث الاختراقات الكَبيرة، ولكنّ العمل المَدروس من المُؤسّسات المُختصة أدعى للديمومة”، وناشد سعيد أعضاء مجلسي السيادة والوزراء بتقديم الأهم على المُهم والتركيز على أولويات الثورة وعلى رأسها تحسين معاش المُواطنين وسُرعة تجاوُز تعطيل دولاب الدولة ومصالح المُواطنين، وقال إنه من الضروري ألاّ تُؤثِّر تداعيات لقاء عنتيبي سلبَاً على سير العملية السلمية في جوبا نتيجةً لانشغال وفد الحكومة الانتقالية المُفاوض بهذه التداعيات.