الخرطوم: الصيحة
أقرّ عُضو مجلس السيادة، الناطق باسم الوفد الحكومي في مُفاوضات جوبا للسلام محمد حسن التعايشي بأنّ الفراغ السِّياسي في الولايات يُهدِّد الفترة الانتقالية .
ودعا في برنامج “مؤتمر إذاعي” بإذاعة أم درمان أمس، لضرورة مُراجعة القوانين والتّرتيب لمرحلة ما بعد السّلام للبناء والتنمية بالبلاد، وقال إنّ التفاوُض الذي جرى بجوبا كان مع مجموعتين، الأولى الجبهة الثورية وتشمل خمس مجموعات مُسلّحة، والثانية مع الحركة الشعبية جناح مالك عقار، وأضاف بأنّ التفاوُض بدأ بالمسارات ثُمّ القضايا القومية، ثُمّ اتفاق سلام كامل ببروتوكولات المسارات المُختلفة، وأوضح أنّ المُفاوضات ناقشت قضايا السلام في مناطق السودان ذات الطابع المُشترك لتؤدي لاتفاق سلامٍ كاملٍ، وقال إنّ هُناك مجموعة سياسية تُناقش قضايا المناطق، وأخرى فنيّة تَعمل مع خُبراء دوليين للتحضير لكيفية بناء اتفاق شامل، وأكّد التعايشي أنّ اختراقاً كبيراً حدث في المُفاوضات خَاصّةً في قضية شرق وشمال السودان التي تُعد أساسية لها علاقة بالأرض والسدود والتعدين وهي من القضايا التي تم حسمها، وقال إنّه تم اتفاق مع الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو حول مصير الوسط لتشمل الأراضي والمشروعات، وأوضح أنّ هُناك رغبةً أكيدةً من كل الأطراف المُتفاوضة لإنهاء مسيرة الحرب ومُخاطبة جُذُور المُشكلات للوصول إلى سلامٍ شاملٍ ومُستدامٍ، ونوّه إلى الثقة المُتبادلة بين الحكومة وحركات الكفاح المُسلّح، وقال إنّ النظام السابق كان يبعد جماعات حتى يضعفها، وجدّد بأنّ السلام يشمل كل المجموعات دُون إقصاءِ أيِّ طرفٍ.