“هاآرتس”: جائزة التطبيع الكُبرى فتح العلاقات التجارية والدبلوماسية رسمياً
ترجمة: إنصاف العوض
انتقدت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لخرقه السرية التي كان يفترض أن يتّسم بها لقاؤه مع رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، وقالت الصحيفة إنّ المصالح الوطنية لإسرائيل كانت ستخدم بشكل أفضل من خلال الحفاظ على سرية الاجتماع لتحقيق مكاسب سياسية محلية قصيرة الأجل، وأضافت: كان اهتمام نتنياهو السياسي المُباشر أن يتصدر عناوين الصحف لتعزيز مكانته قبل الانتخابات، وتابعت بأن المُعارضة السودانية تحدّت موقف البرهان بمُجرّد تسرُّب خبر اجتماعه، واتّهمته بالتعاوُن مع “العدو”، بينما زعمت القيادة المدنية أنه لم يتم إخطارها بالاجتماع، وصرف البرهان النقد عن طريق التفكير المنطقي مُتعدِّد الأغراض بأنّه التقى نتنياهو لصالح الشعب السوداني ورفاهيته، مُؤكِّداً أنّ الانفراج لا يُقلِّل من دعمه للفلسطينيين.
وقالت الصحيفة، إنّ الجائزة الأكبر للبلدين تتمثّل في فتح العلاقات التجارية والدبلوماسية الرسمية، كما يُعد فوزاً دفاعياً وأمنياً مع دولة لها تاريخٌ عداءٌ علنيٌّ لإسرائيل مثل السودان، وأضافت “مع رحيل البشير أصبحت الظروف مهيأة لنهضة العلاقات بين القدس والخرطوم، وهي تُحظى بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومختلف دول الخليج، الأمر الذي جعل حكومة نتنياهو تُجدِّد بِهُدوءٍ وبشغفٍ جُهُودها لتحويل السودان إلى دولة عربية سنية إقليمية صديقة لإسرائيل، وأشارت إلى طلب إسرائيل الفوري السماح لطائراتها بالطيران فوق الأجواء السودانية، وأوضحت الصحيفة أنّ التعاوُن بين السودان وإسرائيل ضاربٌ في القدم، ونوّهت لدور رجل الأعمال الإسرائيلي السويسري الجنسية السوداني المولد نسيم غاون في تسهيل العلاقات بين إسرائيل والسودان، مع التركيز على العلاقات الاقتصادية.. على مَرّ السنين استفادت إسرائيل من استثمارات غاون وخبرته في قطاعي السياحة والفندقة.