الخرطوم: محمد جادين
أكد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، أنّ التطبيع مع إسرائيل ضارٌ بالمصلحة الوطنية والعربية والإسلامية، وأضاف بأن الوضع الدستوري الانتقالي لا يسمح بالمُبادرات الفردية، ووصف لقاء “البرهان – نتنياهو” بأوغندا بأنه غير صحيح إجرائياً وضار سياسياً، ونتائجه ستؤدي لإشعال فتنة.
وقال المهدي في مؤتمر صحفي أمس، إنّ ثمرة لقاء البرهان ونتنياهو مُرّة ونتائجه سالبة، وأضاف “الرجوع للحق فضيلة وهَذا مَا ننشده من رئيس المجلس السيادي الاقتداء برجال الدولة في التاريخ”، وقال إن إسرائيل بقيادة نتنياهو المُلاحق جنائياً في بلاده، قرّرت أن تصير دولة عُنصرية تحرم مليون فلسطيني من حُقُوق المُواطنة فيها، وقرّرت إلغاء القرارات الدولية بشأن قضية الشرق الأوسط، والتعدي على الحُقُوق الفلسطينية والعربية كَافّة، وقفل الباب تماماً أمام سلامٍ عادلٍ، وأضاف “هذا الموقف ينبغي أن نُعارضه بقوة لا أن نطبع معه”، وقلّل المهدي من ربط رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل وقال إنه وَهَمٌ كبيرٌ، وقطع بأنّ شطبه بيد الكونغرس وليس الإدارة الأمريكية، ونوه إلى أنّ شرط إلغاء الديون للدول التابعة لنادي باريس يرتبط بانضمام السودان للجنائية الدولية وليس التطبيع مع إسرائيل.
وفي سياقٍ آخر، هدّد المهدي بالانسحاب من المشاركة في حكم الولايات، وقال “لا يُمكن أن نقبل نكرات ليس لها وجود رغم أنهم حُلفاؤنا في المُعارضة”، وبرّر ذلك بأنّ وجود من وصفهم بفاقدي الشعبية في مناطق قيادية يُؤدِّي لاستفزاز القواعد، وأضاف “نَقُول لا بُدّ أن يكون هناك اتفاقٌ بالتراضي في موضوع الولاة بالصورة التي تحترم الواقع الشعبي أو سننسحب من المُعادلة ونُطالب أن يكون الولاة بالانتخاب”.