الخرطوم: ناصر بابكر
لم يكن الهدف الذي سجّله المدافع صلاح نمر في شباك هلال كادُقلي عصر الثلاثاء بملعب مورتا، الأول لقلب دفاع المريخ وربما لن يكون الأخير في الموسم الحالي لمن أطلقت عليه جماهير ناديه لقب (راموس) تيمناً بمدافع ريال مدريد الشهير سيرجيو راموس الذي يُعد أحد أبرز المُدافعين الهدافين في العقد الأخير.
ظَلّ صلاح نمر رقماً ثابتاً وعُنصراً لا غنىً عنه في توليفة الخط الخلفي للفرقة الحمراء مع كل المُدرِّبين الذين تعاقبوا على النادي خلال السنوات الماضية بفضل قُوته وشراسته وقُدرته على فرض هيبة المدافع على المهاجمين، غير أنّ نمر أضاف لنفسه ميزة جديدة في الموسم الحالي وهي تقمُّص دور المهاجمين وتسجيل الأهداف، واللافت في أهداف نمر في الموسم الحالي أنها خلت من الأهداف الرأسية كما كان يفعل في فترات متباعدة في المواسم الماضية، مُستفيداً من طوله الفارع وإجادته ألعاب الهواء.
إذ سجل نمر أهدافه الثلاثة في النسخة الحالية من الممتاز بالقدم، وكانت القواسم المشتركة بينها أنها جميعاً في مباريات ولائية ومنها هدفان في أوقات قاتلة ولحظات أخيرة أهدى بها فريقه نقاطاً بوزن الذهب أولها هدفه في مرمى الرابطة كوستي في الدقيقة الأخيرة بعد أن كانت المباراة تمضي نحو التعادل، وهو السيناريو نفسه الذي أعاده راموس المريخ في مباراة عطبرة أمام الأهلي.. قبل أن يأتي ثالث أهدافه في أولى مباريات فريقه في الدورة الثانية بتسديدة رائعة بيمناه في مرمى هلال كادُقلي ليبرهن على تخصصه في المباريات الولائية، مع العلم أن نمر غاب عن عديد الجولات الموسم الحالي بداعي الإصابة.