الخرطوم: إبتسام حسن
حالة من الذعر سادت المواطنين السودانيين بالصين، إثر انتشار فيروس (كورونا)، وتعالت أصوات الطلاب في مدينة أووهان معقل الفيروس بصفة خاصة، مطالبين بإجلائهم، فيما أعلنت السفارة السودانية ببكين بعد تداوُل أنباء حول إصابة (4) طلاب بالفيروس، أنه لم تسجل أي إصابة وسط الجالية السودانية عامة، والطلاب بأووهان خاصة، ودعت لتوخي الدقة في نقل الأنباء.
وأوضحت السفارة في بيان أمس، أنها تعمل مع رئاسة وزارة الخارجية بالخرطوم والسلطات الصينية المختصة لتنفيذ عملية إجلاء عاجلة للطلاب السودانيين، ويتوقع أن تتم في أقرب وقت تبعاً لسير الإجراءات. وجددت التأكيد على أن جميع السودانيين بالصين بخير.
وعلى المستوى الداخلي تنتظم حركة يومية دوؤبة من قِبل وزير الصحة والوكيل ومدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة، مترددين على مطار الخرطوم ومراكز العزل.
وأعلنت وزارة الصحة، خلو السودان من الفيروس، وكشفت عن خطة لاستقبال الطلاب القادمين من الصين بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة، وأكد مدير إدارة الطوارئ الصحية د. بابكر المقبول، جاهزية الوزارة لأي طارئ واستقبال أي مصاب وتقديم الخدمة اللازمة له، وأشار إلى أن الوزارة ظلت تتابع تطورات الوضع الصحي، والجهود المستمرة بميناء بورتسودان والمعابر البرية والولايات.
وكشف المقبول عن لجنة فنية لإعداد الخطة الوطنية لحماية البلاد من التأثر بالوباء تمّ بموجبها تجهيز مطار الخرطوم بكوادر لمراقبة القادمين من الصين أو أي دولة تدخل في دائرة الاشتباه، فضلًا عن تكوين مرفق للعناية الأولية بالمطار مُجهّز بكل الاحتياجات والأدوات الطبية، وتجهيز إسعافات لنقل المشتبه بهم لمركز العلاج بمستشفى الخرطوم التعليمي والذي تم تجهيزه بكافة الأجهزة المطلوبة بتكلفة فاقت (45) مليون جنيه.
وقال المقبول إن حالات الاشتباه كانت لأشخاص قادمين شكوا من بعض الأعراض وأخذت الوزارة عينات بمعمل الفيروسات بالمعمل القومي، ومن ثم تم إرسالها لمعمل معتمد من الصحة العالمية بألمانيا بعد أن تأكدت سلامتها داخل البلاد، وجاءت النتائج مطابقة لنتائج المعمل القومي، ونوه إلى أن ذلك يؤكد جودة وسلامة العمل بالمعمل القومي.