الجنينة: محيي الدين زكريا
أفشلت تظاهرات طلابية، شاركت فيها المئات بمدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور أمس، لقاءً جماهيرياً لرئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي.
وشهدت المدينة تظاهرات حاشدة في مُحيط ساحة البرهانية التي أُعدّت لاستقبال المهدي، وأحرق المتظاهرون أعلام حزب الأمة وردّدوا هتافات مُناوئة للزيارة، ووقعت مشادات كلامية بين قيادات الحزب والطلاب المُتظاهرين.
وفشلت كل مُحاولات السيطرة على الموقف وتهيئة الموقع لاستقبال زعيم حزب الأمة، بينما انسحب وفد الحزب من الموقع الذي سيطر عليه المُتظاهرون وقاموا بحرق إطارات السيارات.
من جانبه، أعلن الحزب أنّ وفد الأمام الصادق المهدي كان يحمل رسائل لدعم السلام والتصالُح ورتق النسيج الاجتماعي، وقال في بيان أمس: “لكن آثار التوتُّرات التي وقعت مازالت باقية” – في إشارة لأحداث الجنينة الأخيرة، وأضاف: “مُراعاة بإبعاد أيِّ منشط يزيد التوتُّرات في المدينة، فإنّنا اخترنا وسيلة اللقاء مع المجتمع المدني والسياسي لإبلاغ رسالتنا لحين احتواء المَشَاعر المُتعارِضة التي سوف نعمل على إزالتها”، وقرّر الحزب تعديل مواعيد اللقاء لوقتٍ آخر تُحَدِّده الأمانة العامـة.
وتمتد زيارة المهدي للجنينة يومين، يلتقي خلالها القيادات السياسية والمُجتمعية ويُقدِّم واجب العزاء في ضحايا الأحداث الأخيرة