*اثار ما تناولته أمس الأول عبر هذه الزاوية من أنواء والذي جاء بعنوان (الأزهري وعبود ونميري) والذي تناولت فيه مواقف سياسية وأخلاقية مشرفة للثلاثي ردود أفعال من قبل عدد من قراء “الصيحة”، بعضهم هاتفني وبعضهم راسلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفين ومشيدين بما جاء من مواقف.
*في المساحة التالية من (أنواء) أنشر إحدى تلك الإضافات التي دفع بها الكاتب الصحفي عبد الله كرم الله، والذي يبتدر رسالته بالتحية قبل أن يدلف بقوله :(عزيزي الأستاذ رمضان محجوب.. إضافة لما أوردته من نبع تراثنا السلوكي المثالي والذي يشابه سلوك الصحابة عليهم رضوان الله في العلالي .
* كان لزاماً علي أن أضيف بعض قطرات لبحر ذاك الزمن الجميل لجيل الثورة من شباب أنجونا من مهلكات عاتيات، وقد أوردت لهم تحت عنوان : “الأزهري وعبود ونميري” أمثلة جميلة ونبيلة تعكس أخلاقنا السوية السمحة وتربيتنا الوطنية، فلك الشكر عليها .
* ويمضي كرم الله بقوله (وما أود إضافته هو ما أسر لي به المرحوم محمد أحمد عروة الذي تولى وزارة التجارة والصناعة والتموين في حكومة عبود بعد صلاه عصر بمسجد حاجة النية بالصافية، إذ بعد أنه شغل منصب وزير التجارة، وجد أن المرتب الذي كان يكفيه بالجيش، لم يعد كذلك بالوزارة ، إذ إكرام ضيوف المكتب على حساب الجيب بالخسارة..
* وفكروا في سد تلك الفجوة، إذا أنهم أن طالبوا بها لأنفسهم فسيرفض الفريق عبود، لذا ماف تئوا يلحوا عليه بعلاوة لمرتبه المحدود سداً لاستنزاف و(قدود) فكان جوابه بقوله : ( يا اخوانا إحنا ما جينا عشان نأكل أموال الشعب، وبعد سنوات ثلاث اقتنع بإقرار “علاوة مجلس” ليستفيد بها ونحن معه بالطبع وكانت ثلاثة جنيهات).
* وفي زيارته لجمهورية الصين الشعبية مع وفد ممتاز ، قال أحدهم لمدير حسابات القصر السيد السلاوي: ( يا أخي السفرية الطويلة دي ما بتحتاج لبدل سفرية؟.. فرد عليه السلاوي بقوله :(حسناً أكتبوا طلباً بذلك)، وقرر لكل عضو مائة دولار، إلا أن أحد الموظفين ممن لم يذهبوا معهم كان في استقبالهم في المطار بعد العودة فقال لهم: إن شاء الله الدولارات كفت؟ …
* ليرد عبود : (دولارات شنو ؟) وحين علم بأمرها هاج وماج قائلاً: (يا اخوانا إحنا ماشين ضيوف ولا نضيّف؟) يا سلاوي الــ”100″ دولار ترجع لمكانها، ولم يرتاح إلا بعد أن رجعت! ..
*وفي تقسيم أرض امتداد الدرجة الأولى استثنت اللجنة الوزير محمد أحمد عروة من استحقاق قطعة أرض، بحجة أنه يسكن مع نسابته ببحرى!! وحينها تميز عروة من غيظ الاستثناء، ذهب لعبد القادر حاج الصافي واشترى بحر ماله الحلال قطعة أرض كسكن له …
* بربكم دام فضلكم، أليست تلك هي أخلاق الصحابة ؟… عموماً سيظل الأمل في الله سبحانه معقوداً بأن يعيد لنا شباب الثورة هذا الوطن الجميل الذي افتقدناه كثيراً لتمطر علينا بالخير السحابة.
عبد الله كرم الله