الخرطوم:الصيحة الآن
أعلن عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني, والمتحدث الرسمي بإسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ابراهيم الشيخ, اليوم (الإثنين), انسحابه من المشهد السياسي بأكمله وتنحيه عن العمل العام والسياسة ، وتقدم باستقالته من الحزب والمجلس المركزي وكتلة نداء السودان،بالإضافة لتنحيه من موقعه في عضوية المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير.
وقال إبراهيم الشيخ في نص استقالته التي نشرها على صفحته الرسمية في (الفيس بوك) وتم تداولها على نطاق واسع على وسائط التواصل الاجتماعي: (إنني أتخير هذا الوقت والمناخ الطيب لأعلن عن انسحابي من المشهد السياسي كله بكامل الرضاء والإطمئنان أن القادم أجمل وأن الوطن موعود بخير وسلام واستقرار مضطرد.
وقال: زمن طويل وأنا أفكر في التنحي عن العمل العام والسياسة لإعتبارات عديدة خاصة وعامة ولكن لم تتهيأ سانحة طيبة تعينني على اتخاذ القرار الذي ظل يعتمل في نفسي لوقت طويل، بقيت التحديات شاخصة وبقيت أقاتل وأقاوم متطلعاً لخير شعبنا ومتحيناً الظرف المناسب للنزول في محطة طالت رحلتها).
وأضاف الشيخ: (ليس أفضل بالنسبة لي من الترجل في هذا الوقت الذي استقامت فيه الأمور على الجادة وعلى ذلكم النحو المرضي.
وقال: بناءً على كل ما تقدم أرجو أن استأذن الأخ رئيس وأعضاء حزب المؤتمر السوداني في المجلس المركزي والمكتب السياسي والأخوة الزملاء في قوى الحرية والتغيير وفي كتلة نداء السودان بالداخل في التقدم باستقالتي من كل المواقع التي أحتلها اليوم ممثلاً لهم بكامل وعيي واختياري فاتحاً المجال لغيري من الجيل المتوثب والمستجيش ضراوة ومصادمة للمضي قدماً في استكمال مهام الفترة الانتقالية وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة، وصوناً للبلاد ووحدتها وحريتها، أمنها وسلامها ورخاء حياة الناس فيها ومعيشتهم).
وقال إبراهيم: (أعلم أن قراري هذا سيكون مخيب لآمال نفر عزيز إلى نفسي ومفاجئاً للعديد من الأصدقاء والرفاق والأخوة في الحزب وفي الحرية والتغيير ولكن لا بد مما ليس منه، فقد تعبت من السفر الطويل حقائبي).
وفي أول تعليق لحزب المؤتمر السوداني على استقالة إبراهيم الشيخ، قال قال نائب أمين الإعلام بالحزب نور الدين بابكر، في صفحة الحزب الرسمية بفيس بوك إن مؤسسات الحزب تدرس رغبة الشيخ في تنحيه عن مهامه، وأنه من المبكر القول إن ابراهيم الشيخ قد أسدل الستار على نشاطه السياسي بهذه الطريقة وفي هذا الوقت خاصة أن لديه ما يقدمه للبلاد من خبرات ومجهود كبير لم ينقطع لثمانية وثلاثين عاماً.