الممتاز.. الوسيط وكأس السودان

الخرطوم: معتز عبد القيوم

تَحَفّظت أندية الممتاز علي البرمجة التي صدرت من الاتحاد العام لكرة القدم الأسبوع الماضي وتقدم بعضها باحتجاج رسمي للاتحاد حول برمجة الدورة الثانية التي تم الكشف عنها مؤخراً.. حيث تقدم نادي الشرطه القضارف بمذكرة احتجاجية ضد البرمجة وذلك بعد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة، واتّهم النادي لجنة المُسابقات بمُخالفة برنامج الدورة الأولى رغم أنّ العُرف السائد يُشير إلى أن النصف الثاني يلعب بنفس برنامج النصف الأول ولا يختلف غير الملعب ما بين الذهاب والإياب، وأكد فريق الشرطة أن هنالك مباراة مُعلّقة من الدورة الأولى بين الهلال وهلال الفاشر، مُشدداً على أهمية برمجتها قبل انطلاقة مباريات الدورة الثانية.. وأضاف الأمين العام للنادي بأنّ اللجنة المنظمة لم تُراعِ النواحي الجغرافية في برمجة المباريات بعد أن فرضت على الشرطة لعب ثلاث مباريات مُتتالية في كل من الفاشر غرباً ثم بورتسودان قبل العودة مرة أخرى إلى نيالا غرباً.. وطالب الأمين العام لنادي الشرطة الاتحاد العام ولجنة البرمجة بمعالجة البرمجة وتصحيح الأخطاء قبل انطلاقه المنافسة.

كما احتج نادي حي الوادي نيالا على البرمجة، مشيراً لكونها لم تُراعِ الأبعاد الجغرافية للفرق التي تلعب في الدوري الممتاز.. وقال مسؤول رفيع المستوى بمجلس الإدارة إنّ البرمجة فُرضت على حي الوادي اللعب في نيالا ثم السفر إلى أقصى الشمال لمواجهة الأهلي مروي والعودة إلى نيالا لمواجهة الخرطوم الوطني ثم السفر إلى الخرطوم لمنازلة المريخ والعودة مجدداً لنيالا، مُشيراً أنهم لم يستفيدوا من المسارات التي جعلت الأندية تلعب بنيالا والفاشر توالياً في الدورة الأولى.. وطالب حي الوادي نيالا بمُعالجة المسألة ومُراعاة بُعد المسافة وعملية الراحة والاستشفاء والظروف المختلفة التي تُجابه الفرق.

وعلى ذات الصدد، لم تُراعِ برمجة الاتحاد العام لكرة القدم المُشاركات الإقليمية الدولية للمُنتخبات الوطنية التي ستُشارك خلال شهر مارس القادم الذي سيخوض المنتخب خلاله مباريات التصفيات المُؤهِّلة لنهائيات الأمم الأفريقية، إلى جانب تَضارُب البرمجة مع برمجة الدرجة الوسيطة وكأس السودان القومي.

ويبدو أنّ الاتحاد العام لكرة القدم سيجد نفسه مضطراً كي يتعامل مع احتجاجات الأندية على برمجة المنافسات الثلاث الدوري الممتاز وكأس السودان القومي والدوري التأهيلي المُؤهل للدوري الممتاز، بشئٍ من المرونة والحكمة لإيجاد حُلُول ومُعالجات للأزمة ثلاثية الأبعاد.