ترجمة: إنصاف العوض
حذّر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، من أن المجتمع الدولي سيدفع ثمناً باهظاً إذا فشل في المساعدة بإعادة بناء اقتصاد السودان المتداعي وانتقاله للحكم المدني.
وقال شتاينر بحسب صحيفة “القارديان” البريطانية، إن المماطلة في دعم الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك والتحوّل الديمقراطى بالسودان، سيدفع العالم جميعه ثمنه باهظاً، وأضاف أن البلاد تُواجِه تحديات هائلة تتمثّل في الديون الخارجية التي تتجاوز (60) مليار دولار، والتضخّم الذي وصل حدود (60%)، والبطالة المرتفعة والنقص المُزمِن في الوقود والعملة الأجنبية.
وتابع: إن هذه التحدّيات هي بالضبط فرصة للمجتمع الدولي للتدخل ومساعدة السودان. وزاد: “هنا بلد لم يتمكن فيه الشباب، وخاصة النساء، من تحقيق ثورة سلمية إلى حد كبير فحسب، بل لديهم بالفعل أجندة لبناء دولة تنموية.
وقلل شتاينر، من تأثير العقوبات الأمريكية على الدول الراغبة في مساعدة السودان، وجزم بقرب رفعها، وقال إنه بالنسبة للكثيرين لم تعُد القائمة السوداء للسودان قضية مهمة، إلا أن الكونجرس الأمريكي يسعى للإسراع في رفعه عن القائمة، وأضاف: “نحن في خطر أن ننسى السودان خلال رحلته العسيرة إلى التحوّل الديمقراطي”. ووصفها بالفرصة الثمينة التي يجب دعمها وعدم التنازل عنها.