خالد غنيم لـ(الصيحة): أهلي فايلر يُعاني أفريقياً والهلال ضعيفٌ تكتيكياً
وصف المدرب المصري خالد غنيم الذي يتولى تدريب فريق الشباب لنادي رايفو فاليكانو الإسباني، والذي كان ضمن المرشحين لتدريب الهلال العام الماضي، وصف مباراة اليوم بين الهلال والأهلي بالغريبة والصعبة.. وقال غنيم في حديث لـ(الصيحة): الهلال الذي شاهدته أمام بلاتينيوم في الجولة الفائتة ليس هو الهلال الذي تابعته في الجولة الثانية أمام الأهلي بالقاهرة، وأضاف: صَحيحٌ أنّ الفريق في مباراة الأهلي الأولى ارتكب أخطاءً فردية والشكل العام لم يكن جيداً، لكن على أقل تقدير كان هُنالك شكل تنظيمي مقبول من الناحية التكتيكية، لكن أمام بلاتينيوم ورغم الفوز إلا أنّ مظهر الهلال في تقديري كان سيئاً والأخطاء عديدة ومتنوعة ولو لعب الفريق بهذا المستوى أمام الأهلي فسيواجه مشاكل كبيرة.
الأهلي مُختلف
المدرب المصري قال إنّ نفس الأمر ينطبق على الأهلي، الذي يُعاني من مُشكلة الفرق الكبير في مُستواه بين الدوري والبطولة الأفريقية، وأوضح انّ الأهلي يظهر بشكلٍ في الدوري المصري، ثم يظهر بشكل مغاير تماماً في أبطال أفريقيا، لأنّ مدربه الحالي فايلر لا يتمتع بشخصية البرتغالي مانويل جوزيه الذي كان يستطيع التّعامُل مع كل البطولات بنفس المستوى ويعرف كيف يقدم فريقه بصورة مميزة وقوية داخل أو خارج أرضه وهو ما يفتقد الأهلي حالياً، لأنه الآن مع فايلر يلعب باسمه وتاريخه في الدوري، بينما يلعب على طريقة (على ما تفرج) في أفريقيا والتي يواجه فيها مشاكل تهديفية ومشاكل على مستوى التحول الهجومي الدفاعي.
قوة بدنية
أوضح خالد غنيم أنّ حديثه لا يعني أن الدوري المصري ضعيف، لكن أن العناصر المهارية قليلة في الدوري والأداء البدني أقل، على العكس تماماً من الوضع في أفريقيا، حيث اللياقة أعلى والتحول الدفاعي والهجومي للفرق أقوى والأطوال تُساعدهم كذلك على التكتل الدفاعي واللعب بكثافة وكسب الكرات الثنائية، مضيفاً: صحيح أنّ الجانب التكتيكي والتنظيمي في أفريقيا ليس عالياً، لكن الفرق تعوّض ذلك النقص باللياقة واللعب المباشر بدون (تأليف في الكورة).
نقاط ضعف زرقاء
أشار مدرب الشباب برايو فاليكانو الى أنه وعلى حسب مشاهدته، فإن الهلال يُعاني من مشاكل كبيرة على مستوى المنظومة الدفاعية، وقال: لو لعب السنغالي الجديد للأهلي بادجي فإن الهلال سيُعاني كثيراً لأنّه مُميّز في الكرات الهوائية ولعب الرأسيات ودفاع الهلال ضعيف جداً في التعامل مع الكرات العالية، وأنا حقيقة استغرب لهذا الأمر، لأنّ أطوالهم جيدة لكنهم يتمركزون بشكلٍ خاطئ ولا يُركِّزون بالشكل الكافي، لأنّهم ينشغلون بالمُشاحنات مع المنافس أو الاعتراض على الحكم وهو ما يقلل تركيزهم، وأردف: كما أن دفاع الهلال لا يجيد التمركز الدفاعي بصورة صحيحة ويترك عادة مساحات في ظهره ولا يجيد التعامُل مع الكرات العرضية، ولاعب وسط الأهلي آليو ديانج يمكن أن يسبب مشاكل لدفاع الهلال لو لم يعالج تلك المشكلة لأنه لاعب وسط مميز وبارع للغاية في التحرك بين الخطوط.
نقاط قوة
عاد خالد غنيم وأشار إلى أنّ الأزرق بالمقابل يمتلك نقاط قوة، أبرزها وأهمها إجادة التسديد من خارج منطقة الجزاء، إلى جانب أجواء ملعب الجوهرة الزرقاء الحماسية والتي تزود اللاعبين بقدرٍ كبيرٍ من الطاقة والدافعية وهو ما يجعله فريقاً صعب المراس على أرضه رغم مُعاناته من مشاكل عديدة فنياً وتكتيكياً.
مُعادلة صعبة
اختتم غنيم حديثه عن المواجهة، بقوله إنّ التنبؤ بالنتيجة صَعبٌ، فرغم أنّ الأهلي أفضل وأن الهلال يُعاني من مشاكل فنية وتكتيكية يمكن أن تتسبب له بهزيمة كبيرة حال كان الأهلي يملك مدرباً مثل مانويل جوزيه يستطيع تحضير فريقه للتعامل مع أيِّ أجواء مهما كانت صعبة، ولو كان البرتغالي موجوداً لقلت إن الأهلي سيحقق فوزاً كبيراً، لكن الوضع مع فايلر مُختلفٌ لأنه لا يملك ميزة التعامُل مع تلك الأجواء رغم أنّه مدرب جيد ويملك فكراً، لكن تنقصه الشخصية التي تمكنه التعامل مع مختلف الأجواء وتقديم فريقه بنفس الشكل في كل زمانٍ ومكانٍ، لذا لا نملك إلا أن ننتظر لنشاهد إن كان الجمهور والحالة البدنية ستساعد الهلال أم أنّ الأهلي يستطيع استغلال الضعف التكتيكي لمُنافسه للتفوُّق عَلَيْهِ.