ذكريات كروية سودانية مصرية
ذكريات كروية سودانية مصرية
** اللقاء الكبير المقام هذا المساء بين هلال السودان نصره الله، وأهلي مصر هزمه الله، أعاد لنا العديد من الذكريات الخفيفة والثقيلة مع إخوتنا وأشقائنا المصريين وهي فرصة نستذكر ما بقي في الذاكرة ونبدأ بالخفيف.
**في إحدى الزيارات المُتبادلة بيننا والزملاء في الصحافة الرياضية المصرية عاتبناهم على عدم اهتمامهم بأخبارنا فيما نهتم بأخبارهم فاقتنعوا وقرّروا فتح صفحة جديدة، وعلى الفور اختار عميدهم الأستاذ عبد المجيد نعمان، صديقه الأستاذ حسن مختار ليُراسل كل منهما الآخر في صحيفتي (الأخبار) المصرية، و(الصحافة) السودانية اللتين يرأسان قسميها الرياضيين وعُدنا للسودان.
**أول خبر وجده المرحوم حسن مختار كان مباراة درع العودة بين الهلال والمريخ، ولم تكن الاتصالات الهاتفية كما هي اليوم، وبصعوبة حصل حسن مختار على الخط واتصل بعبد المجيد نعمان، وكان هذا الحوار مع ملاحظة أن كلاً منهما كان ضعيف السمع.. وإليكم الحوار كما هو:
حسن مختار: سلام عبد المجيد إليك هذا الخبر المهم.
عبد المجيد: هات يا أبو علي.
حسن: يلتقي غداً الهلال والمريخ.
عبد المجيد مقاطعاً: هات بس ارفع صوتك كمان وكمان.
حسن: يلعب غداً الهلال والمريخ على كأس العودة.
عبد المجيد: قلت إيه عودة عودة مين?
حسن: عودة نميري.
عبد المجيد: قلت مين نميري? عاد منين?
وانقطع الخط.
** من الطرائف أيضاً في مباراة منتخبي الناشئين بيننا ومصر المؤهلة لنهائي كأس العالم في إيطاليا عام 1991م وكان يكفينا التعادل لإخراج مصر وتقدموا علينا بهدف لما قبل النهاية، ثم تعادلنا، وكان التشجيع ظريفاً ولطيفاً من الجانبين، وأنشد جمهورنا للمصريين (قاعدين ليه ما تقوموا تروّحوا)، ويبدو أن استخدامنا لهتافهم التقليدي أغاظ بعضهم وردوا (خليكو مؤدبين يا ولاد البوابين)، ولكن سرعان ما أسكتهم العقلاء واعتذروا وهنأونا بالتأهل بالقول: مراحتش حاجة المهم فريق من وادي النيل تأهل.
**لعب العشرات بل ربما المئات من السودانيين في مصر أبرزهم شطة، وسمير محمد علي، وأسامة أغا، وإبراهيم كبير، وسليمان فارس وعلي شرف، ومصطفى النقر وعمر النور، ونوح آدم والرشيد المهدية في الأهلي والزمالك، فيما لعب فريق كامل في الترسانة بقيادة عبد الخير والنور بلة، وآدم الخياط وحمدتو وبشرى.
** أقمنا عدة مرات دورات باسم وادي النيل بمشاركة الهلال والمريخ والأهلي والزمالك، وأحلاها مباراة منتخب الهلال والأهلي في مواجهة منتخب المريخ والزمالك وكانت منتهى الروعة انتهت بالتعادل اتنين اتنين وقرروا إقامتها سنوياً في البلدين، وأقيمت المباراة هنا ولكن حتى الآن في انتظار مباراة هناك منذ أربعين سنة.
**نقطة نقطة**
** معظم مساجد الدول العربية والإسلامية خَصَّصتْ خُطَب الجمعة أمس لما يسمى صفقة القرن إلا معظم مساجدنا لعلّ المانع خير.
** هي صفعة القرن أو عار القرن أو صفقة العار، ولا تقل خطورة عن وعد بلفور 1917م أو نكبة 1948م أو نكسة 1967م، ولكنه الهوان العربي، وهي الحلقة قبل الأخيرة لمشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.. وحسبُنا الله.
** وعدتُ بالانسحاب من السياسة خطوة خطوة، ولكن لابد من تحية لخبر لقاء حمدوك وغازي صلاح الدين، وفي انتظار المزيد مما ينزع فتيل أزمة تبدو في الأفق.
**إعلاميًا في انتظار الوفاء بوعد سمعناه قبل أسبوعين باقتراب عودة صحيفتي “السوداني” و”الرأي العام” وقناتي “الشروق” و”طيبة”.
**مؤسف أن ينال حكم الكرة ألف جنيه فقط مقابل إدارته لأي مباراة خارج مدينته، وتشمل الانتقال والإقامة والوجبات، وما يتبعها، سبحان الله، حينما سألوا رئيس لحنة التحكيم أخانا عامر عثمان أجاب (كافية جداً لأن الحكم يقيم في ضيافة حكام البلد المسافر إليه) معقووول يا شداد?!