الخرطوم: محمد جادين
خرج الآلاف بالعاصمة والولايات أمس، في مليونية “استكمال هياكل السلطة الانتقالية”، استجابة لدعوة تجمع المهنيين، للضغط على الحكومة لاستعجال تعيين الولاة المدنيين، وإعلان المجلس التشريعي.
فيما تحفّظت بعض لجان المقاومة الداعمة للتجمّع، على دعوات الخروج واعتبرتها غير مُبرّرة لأن الحكومة لم توصِد الأبواب لسماع وجهات نظرهم.
ووصل الموكب إلى مجلس الوزراء لتسليم مذكرة، وخاطبه القيادي بتجمع المهنيين إسماعيل تاج، والقيادي بـ”الحرية والتغيير” محمد عصمت، وأكدا ضرورة إكمال أهداف الثورة.
وأغلقت السلطات شارع “الجامعة” أمام حركة المركبات ما تسبب في أزمة مرورية خانقة بوسط الخرطوم، فيما تدخّلت الشرطة لتفريق الثوار بالغاز المُسيّل للدموع بعد تسليم المذكرة ومواصلة الاحتجاجات.
وفي السياق، خرج عدد من المواكب في “كوستي، عطبرة، كسلا، دنقلا والقضارف”، لذات المطالب.
وتحفّظت لجان مقاومة “البراري” ولجان تجمّع أبناء العاصمة الوطنية أم درمان “أبو روف، ودنوباوي، العباسية جنوب، والقلعة”، على دعوات الخروج في المليونية”، وأوضحت في بيان مشترك، أنه وصلتها دعوات الخروج، وأشارت إلى أن الدعوات تحمل في طياتها الضغط على الحكومة.
وقالت اللجان في البيان “الحكومة جئنا بها على أكتافنا وتضحياتنا ودمائنا وشهدائنا، وحكومتنا المدنية لم توصد أبوابها في وجوهنا يوماً منذ تكوينها وحتى الآن”. وأضافت “لم تُقابل الحكومة آراءنا وتصوّراتنا إلا بكل ود وترحاب، وظلت تفتح لنا قنواتها ومؤسساتها الرسمية بصدر رحب بلا ضيق أو تذمر”.
ونوّه البيان إلى أن حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تحظى بقبول تاريخي ودعم شعبي منقطع النظير، وأضافت “لماذا نخاطب حكومتنا التي انتزعناها انتزاعاً من أيدي القمع والقهر بلغة المواكب والاحتجاج كما كنا نفعل مع النظام البائد؟”.