الخرطوم: محمد جادين
كشفت قوى إعلان الحرية والتغيير، عن ترتيبات للاتصال بقادة الكفاح المسلح في الجبهة الثورية والحركة الشعبية جناح الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، للوصول إلى رؤية مشتركة حول ملف السلام، وأعلنت عن اجتماع ثلاثي مع مجلسي الوزراء والسيادي لمناقشة تعليق مفاوضات جوبا.
وأعلن القيادي بـ”التغيير” صديق يوسف في مؤتمر صحفي “بطيبة برس” أمس، تكوين لجنة للجلوس مع الحكومة لمناقشة السلام، ومن ثم الذهاب للقاء حركات الكفاح المسلح.
وعبّر يوسف عن عدم رضائهم لما يجري في جوبا من مفاوضات، وقطع بأنها لن تؤدي لسلام، واعترض على تسمية ما يجري بـ”مفاوضات”، وقال “نحن شركاء مع حركات الكفاح المسلح، لذلك يجب أن يسمى ما يحدث في جوبا حواراً”.
وكشف يوسف عن توافُق بين “الحرية والتغيير” ومجلس الوزراء لتكوين لجان استشارية لكل وزير، وأكد أن هناك قضايا عاجلة لا تنتظر المؤتمر الدستوري، وأعلن تقديم مقترحات من لجنة خبراء بشأن القضايا الراهنة فيما يتصل بالأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار.
من جانبه، كشف رئيس لجنة السلام بـ”الحرية والتغيير” إبراهيم الشيخ، عن اجتماع مُرتقب مع مجلسي السيادة والوزراء لمُناقشة ملفات خاصة بالسلام، دفعت الوفد الحكومي إلى العودة لمزيد من التشاور، وأوضح أن نقطة الخلاف تتصل بالمادة (70) التي تنص على إدراج اتفاقيات السلام في الوثيقة الدستورية، وأوضح أن حركات الكفاح المُسلح ترى بأن تسود نصوص الاتفاقيات على “الوثيقة”، بجانب المادة (20) التي تُحرم المشاركين في حكومة الفترة الانتقالية من خوض الانتخابات.
وأوضح الشيخ أن الاجتماع الثلاثي سيناقش القضايا المفصلية “علاقة الدين بالدولة” والنظر في تقسيم الولايات وتعيين الولاة والترتيبات الأمنية، واستصحاب قوى الحرية والتغيير في جولات المفاوضات، فضلاً عن هياكل الحكم.
بدوره، قال القيادي بـ”التغيير” ساطع الحاج، إن التحالف استطاع أن يُشكل حاضنة حقيقية للحكومة الانتقالية، وأضاف أن “الحرية والتغيير” قسّمت نفسها لفِرق ولجان للتواصل مباشرة مع مجلسي الوزراء والسيادي، وهيكلة نفسها للجان متخصصة لمختلف القضايا، وقال إنها كلها في النهاية تصب في الـ(16) هدفاً المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية