الخرطوم: أم سلمة العشا
قال الرئيس المخلوع عمر البشير، إنه يملك معلومات كافية بشأن الإنقلاب العسكري على السلطة في 1989م، والذي جاء به رئيساً للبلاد لثلاثين عاما، لكنه امتنع عن الإدلاء بإفادات حول تهمة تدبير وتنفيذ الانقلاب، والذي تحقق فيه اللجنة المكلفة من قِبل النائب العام بمقر رئاسة نيابة الخرطوم شمال.
وكشفت مصادر لـ(الصيحة)، أن البشير جلس إلى عضو هيئة الدفاع عنه محمد الحسن الأمين قُبيل بدء التحقيق الذي تزامَن مع موعد وجبة الإفطار وصلاة الظهر، وطبقاً للمصادر أن البشير طلب من اللجنة التحدث لمحاميه بدلاً منه، والذي أوصى البشير بالتزام الصمت ورفض الحديث بشأن البلاغ.
وأوضحت المصادر، أن البشير تناول قهوة أحضرت له قبل الشروع في التحري، وأخضعت اللجنة البشير للاستجواب للمرة الثانية، قرابة نصف ساعة دون جدوى، وأجرى التحري وكيل النيابة أحمد نور الحلا، وكامل أعضاء اللجنة، التي يرأسها سيف الدين اليزل رئيس نيابة الخرطوم شمال، ورئيس المباحث الجنائية الأسبق عابدين الطاهر، ورفض البشير الحديث بإيعاز من عضو هيئة الدفاع عنه.
وقال عضو هيئة الدفاع محمد الحسن الأمين للصحفيين عقب انتهاء التحري أمس، إن اللجنة حققت مع البشير حول ما يسمى بانقلاب 1989م، وأشار إلى أن البلاغ مفتوح باسم المواطن تاج السر علي الحبر الذي أصبح نائباً عاما، وبالتالي أصبح صاحب مصلحة، وأضاف “بقاؤه كنائب عام لا يسمح لأي من المتهمين، بأن يدلي بأية أقوال”. وأوضح أن هذا ما ذكره البشير، حسب النصيحة التي قدمتها هيئة الدفاع، والتي تنص “على المتهمين ألا يدلوا بأي شيء في هذه اللجنة التي كونها الشاكي نفسه لأن الشاكي في هذا البلاغ هو الحبر وثلاثة آخرون توفي أحدهم لرحمة مولاه، بالتالي لم يدم التحقيق طويلا”. وقال إن البشير امتنع عن الإدلاء بأية أقوال أمام اللجنة كما فعل بكري حسن صالح، وبقية المتهمين في هذا البلاغ.
وأضاف الأمين، بأن هيئة الدفاع عن البشير وضعت أمام المحكمة الدستورية إجراءات طعن دستوري في اللجنة وتكوينها لأنها مكونة من قبل الشاكي، النائب العام.