الخارجية تكشف عن اتّصالات مع أبوظبي بشأن قضية “بلاك شيلد”
أُسر السُّودانيين تُنظِّم وقفة احتجاجية وقرار بإبرام عُقُود مع شركة أخرى
الخرطوم: محيي الدين شجر – مريم أبشر
عَلمت (الصيحة)، أنه تمّ إكمال نقل السودانيين الذين خُدعوا ونُقلوا إلى ليبيا من قبل شركة “بلاك شيلد” إلى دولة الإمارات.وفي السياق، قال عثمان – أحد الذين كانوا بليبيا، إنّه وصل بالفعل إلى أبوظبي وتمّت استضافتهم في منطقة عمالية، وأكد لـ(الصيحة) مُعاملتهم الكريمة والطيبة، وإعلامهم بتوقيع عقودات جديدة مع شركة أخرى لاستيعابهم بالإمارات.
فيما أعلنت وزارة الخارجية، مُتابعتها عن كَثبٍ لهذه القضية، وأكّدت حرصها ومُؤسّسات الدولة على التّأكُّد من سلامة المُواطنين العاملين بالشركة، وبذل الجُهُود المُكثّفة لطمأنة ذويهم، وأكّدت إيلاء الأمر الأهمية القصوى بما يُحافظ على عزة وكرامة الوطن وشعبه، والسعي لاستعادة حُقُوق المُتأثِّرين وعودتهم إلى أرضهم وذويهم متى ما ارتضوا ذلك، وأنها ستواصل العمل مع الجهات والسُّلطات المُختصة داخل السودان، كما أنّها على اتصالٍ مُستمرٍ بالسفارة السودانية بأبوظبي ومع سفارة الإمارات بالخرطوم والسُّلطات المُختصة في أبوظبي، التي أكدت استعدادها للعمل سوياً مع السودان للتّقصِّي حول الجوانب المُختلفة التي وردت بشأن المسألة.
وقال بيان الخارجية، إنّ السودان والإمارات يتّفقان على أنّ الأمر لن يُؤثِّر بأيِّ حالٍ من الأحوال على العلاقات المُتميِّزة والتعاوُن القائم بين البلدين، وإنّ الخارجية ستوالي مُتابعتها واتّصالاتها بهذا الشأن.
ونظّمت أُسر الشباب السودانيين أمس، وقفةً احتجاجيةً أمام وزارة الخارجية، مُستنكرين نقل أبنائهم للعمل بليبيا بدلاً من الإمارات.
وقال عماد عثمان عبيد والد أحد الشباب الذين عادوا إلى الإمارات لـ(الصيحة)، إنّهم حاولوا لقاء وزيرة الخارجية وفشلوا، وتمنّى أن تُحل القضية على أكمل وجهٍ.
من جانبه، أكد الناطق باسم الخارجية منصور بولاد، اهتمام الوزارة بالقضية بالتعاوُن مع إدارة القنصليات، ونوّه لتحرُّكات تقوم بها الوزارة واتّصالات مُكثّفة تُصب في إطار حل القضية.