النيابة تُحقّق مع مسؤولين بالنظام السابق حول فساد “المدينة الرياضية” وتعويضات الجيش
الخرطوم: أم سلمة العشا
أجرت نيابة الفساد والتحقيقات المالية أمس، تحريات وتحقيقات مع مسؤولين بالنظام السابق، بشأن تجاوزات وتعدٍّ وتصرُّف في الأراضي الخاصة بالمدينة الرياضية، وبلاغ يتعلق بتعويضات الجيش السوداني التي دفعتها الأمم المتحدة.
وشملت التحقيقات والي الخرطوم الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الشباب والرياضة الأسبق يوسف عبد الفتاح.
وأبلغت مصادر (الصيحة)، بأن عبد الرحيم، مُتّهم بالتصرُّف في تعويضات مُنِحت لضباط الجيش السوداني إبان توليه وزارة الدفاع، وطلب حسين فرصة للاستذكار، وبرر ذلك بطول الفترة، وتضمّنت التعويضات دفع مبالغ لعائلات الذين قُتلوا أو جُرحوا في الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة بتنزانيا وكينيا اللذين نفّذهما تنظيم القاعدة عام 1998م، وكان قضاة أمريكيون قالوا إن السودان يتحمّل مسؤولية التفجيرات.
فيما أقرّ يوسف عبد الفتاح، بالتصرّف في جزء من أراضي المدينة الرياضية، بتوجيه من النائب الأول الأسبق علي عثمان محمد طه، وبحسب مصادِر موثوقة، أن يوسف أصدر خطاباً بتوقيعه يتعلّق بالمدينة الرياضية، بجانب أنه ضمن الأسماء التي وردَت في القضية “شرف الدين بانقا وعلي عثمان، ويوسف عبد الفتاح”.
وطبقاً للمصادر، أن وكيل النيابة أحمد التني، أشرف على التحري والتحقيق مع مسؤولي النظام السابق، حول الفساد بالمدينة الرياضية، على خلفية بلاغ للمؤسسات التي شاركت في التعدّي على أراضي المدينة الرياضية، بجانب الفساد الإداري والمالي.
وأفادَت المصادِر، بأن التحقيق شمل يوسف عبد الفتاح باعتبار أن وزارة الشباب والرياضة المالِك للمدينة الرياضية، سبق وألقت السلطات القبض عليه بخصوص ذات البلاغ.
وكانت النيابة أمهلت علي عثمان الأسبوع الماضي، (72) ساعة للإدلاء بأقواله بشأن تجاوزات المدينة الرياضية، وبحسب المصدر، أن طه لم يتمكّن من الحضور وسيُدلي بإفاداته أمام وكيل النيابة غداً الثلاثاء.
من جهةٍ ثانيةٍ، مَثُل أمام نيابة الثراء الحرام والمال المشبوه أمس، وزير الصحة السابق بولاية الخرطوم مامون حميدة، وفقاً لبلاغ في مُواجهتِه تحت المواد (6 و7) من قانون الثراء الحرام والمشبوه لسنة 1989م، ودعاوى جنائية تتعلّق بالفساد المالي والتجاوُزات في الأراضي.