الخرطوم: معتز عبد القيوم
بعد أن قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) فتح باب الاستبدال للأندية المشاركة بدوري أبطال أفريقيا خلال الموسم الكروى الجاري، وجاء القرار ليسمح للأندية المُشاركة في دوري الأبطال الأفريقي باستبدال 4 لاعبين على الأكثر، على أن يكون اللاعب المُستبدل لم يشارك في أية دقيقة من البطولة في نسختها الجارية، مما أثار جملة من ردود الفعل بين الرفض والقبول.
ووصف محمد بيومي خبير اللوائح، قرار (كاف) بفتح الاستبدال بـ”القانوني”، حيث من الطبيعي أن يفتح استبدال 4 لاعبين وفقاً لما جاء في لائحة (فيفا)، وأوضح بيومي أنّ القيد الأفريقي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقيد المحلي، فلا يَجُوز قيد لاعب أفريقياً لم يُسجّل في القائمة المحلية وبناءً عليه لا يَحق للأهلي استبدال لاعب لم يُقيّد محلياً، وأَضَافَ أنّ الاتحادات هي من تتسبّب في الأزمة، فاللوائح الدولية تُتيح للأندية استبدال أيِّ لاعبٍ لم يُشارك في المسابقة المحلية وهو ما ترفضه الاتحادات عموماً وتعتبره استبدالاً وهو ما يضع الأندية في أزمة الآن.
ومن جانبه، أبدى عبد المنعم شطة نجم الأهلي المصري السابق، رئيس اللجنة الفنية الأسبق في (كاف)، عن إندهاشه لتمرير القرار الآن وفي هذا التوقيت بالذات الذي يشهد حساسية غَير مَسبوقة في البطولة مع اقتراب نهاية الدوري الحالي لها، وأضاف شطة أنّ القرار تمّ عَرضه في وقتٍ سابقٍ ورفضناه لعدم إثارة المَشاكل والأزمات بين الأندية، مشيراً إلى أن إدارات (كاف) تغيّرت كثيراً وهذا ليس أول موقف نتعجّب منه، في أي قرار أو تغيير لا بُدّ أن تكون هناك فترة سماح للأندية ولم تعد هذه الفترة موجودة، هناك ضغوطات أثرت في صدور هذا القرار وتوقيته دُون اتهام دولة بعينها، القرار انتشر كشائعة ثم تأكد كقرار.
من جهته، أعلن الأهلي المصري عبر مدير الكرة في النادي سيد عبد الحفيظ اعتراضه على القرار قائلاً إنه (يخدم مصلحة أندية بعينها) وسمّى كلاً من الوداد المغربي والترجي التونسي، عبد الحفيظ قال في تصريحات لموقع (فيلجول) المصري إنّ الوداد تعاقد مع 8-9 لاعبين في سوق الانتقالات الشتوية قبل أن يتم الاستبدال، وإن الترجي تعاقد مع عددٍ من اللاعبين أيضاً في تلك الفترة، وإن القرار الأفريقي كان معلوماً للناديين وبالتالي أبرما تلك التعاقدات.. لتبدو الأزمة في بداياتها مصدراً للشد والجذب بين الاتحادات والأندية التي لم يفلح بعضها في الاستفادة من قرار (كاف) القاضي باستبدال اللاعبين حتى اللحظة.