جوبا: الصيحة
تَوَقّعت الوساطة الجنوب سودانية لسلام السودان، توقيع اتفاق السلام النهائي بين الحكومة والجبهة الثورية قبل التاريخ المُحَدّد بمُنتصف فبراير المُقبل، ورفضت الوساطة وصف جوبا بالوساطة الأجنبية، وقالت إنّ جوبا جُزءٌ من الخرطوم، وأكدت أنّ التفاوُض بجوبا يعتبر حلاً للمشكلة السودانية داخل البيت الكبير.
وأكد رئيس الوساطة، مستشار حكومة جنوب السودان قلواك ليل، خلال مُخاطبته احتفال استقبال ضيوف “كيان الشمال” من رجالات الإدارة الأهلية بجوبا مساء أمس الأول، أن الوساطة تعتبر نفسها جزءاً من البيت السوداني وتسعى لتجاوُز الأزمة داخلياً، وقال “نحن أهل السودان ونعمل على حل قضايانا داخل السودان، وإذا لم تستقر الخرطوم لن تستقر جوبا”.
من جانبه، أبدى عُضو الوساطة ضيو مطوك، استياءه من وصف بعض الكُتّاب السودانيين لهم بالأجانب، وقال إنّ الذي يجري بجوبا الآن حل مُشكلة داخل البيت الكبير ونحن كسودانيين أجدر بحل مشاكلنا، وأضاف “نحن لسنا بأجانب، نحن سودانيون وأنا سوداني مولداً وأحمل الجنسية السودانية وامتلك منزلاً في السودان”، واعتبر مطوك أن ما تقوم به جوبا من وساطة هو واجب عليها نحو الخرطوم وواجب الرئيس سلفا كير الذي كان نائباً أول للرئيس بالسودان الكبير وضابطاً بالقوات المسلحة السودانية، وقال “نحن شعب واحد في بلدين”، وأشاد بحكمة النُّظّار وتأثيرهم الإيجابي على أجواء التفاوُض في مسار الشمال