بين مطرقة البطاقات وسندان الإصابات
النقر.. مهمة عسيرة لإنقاذ الهلال من الخطر
الخرطوم: ناصر بابكر
لن تَكون حداثة العهد وبداية التجربة الجديدة هي التحدي الأكبر الذي يُواجه المدير الفني الجديد للأزرق الفاتح النقر.. فالتغلب على تلك الجزئية لن يكون عسيراً على المدرب الوطني الذي عمل كثيراً في الهلال واعتاد على وضعية (مدرب الطوارئ) من خلال الاستعانة به في الكثير من المرات عقب إقالة المدربين الأجانب دون إغفال متابعة النقر اللصيقة للهلال وحضوره لأغلب مبارياته.
غير أنّ التحدي الحقيقي الذي ينتظر النقر يتمثل في حاجة الهلال الماسّة لنتيجة إيجابية من مباراة زيمبابوي سواء الفوز أو التعادل لتظل حظوظ فريقه قائمة في التّأهُّل لربع النهائي وغير مُرتبطة بنتائج الآخرين، وهو تحدٍ صعب، بيد أنه لا يبدو مُستحيلاً بالنظر للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الأزرق وظروف منافسه الذي خرج رسمياً من السباق قبل جولتين من نهاية مرحلة المجموعات وبات يلعب لأداء الواجب وحفظ ماء الوجه لا أكثر، مع قيامه بإحلال وإبدال كثيرين أفضى لاستغنائه عن سبعة عناصر أساسية والتعاقُد مع لاعبين جُدد.
لكن ما يضع النقر في موقفٍ لا يُحسد عليه، هو الظروف التي يدخل بها فريقه مواجهة السبت المقبل، فهو يُعاني من البطاقات المُلوّنة التي ستحرمه من خدمات اثنين من أهم لاعبي الفريق في وسط الملعب وهما الشغيل صاحب الخبرة الكبيرة وأبو عاقلة الذي يعد الرئة التي يتنفس بها الهلال في وسط الميدان إلى جانب كونه من أفضل لاعبي الفريق الموسم الحالي مع أطهر الطاهر.. وما يُضاعف مُعاناة النقر، أن البطاقات لن تكون العامل الوحيد في حرمانه من خدمات عناصر أساسية في ظل شبح الإصابات الذي سيحرمه من خدمات نزار حامد في وقت الحاجة الماسة له لتعويض غياب عناصر الخبرة الأخرى في منطقة المُناورة مع التنويه لأنّ الشكوك تظل قائمة حتى اللحظة حول إمكانية إلحاق عمار الدمازين بمُواجهة زيمبابوي بعد أن غاب عن كل التدريبات التي أدّاها فريقه بعد مُواجهة النجم الساحلي بسبب مُعاناته من خشونة في الركبة.
وعلى ضوء تلك الظروف، فإنّ النقر سيجد نفسه مُضطراً للدفع في خط الوسط بعناصر تشترك في ضعف الخبرة على غرار مؤمن عصام ودراج وبشة، إلى جانب سليم وعبد الرؤوف، وهي خيارات ربما يكون النصف الملئ من الكوب فيها هو عنصر الشباب مع الرغبة في إثبات الذات، لتبقى حنكة النقر مطلوبة في تهيئة تلك الأسماء نفسياً وذهنياً وتزويدهم بالنصائح التي تُساعدهم على اجتياز التجربة بنجاح.