إعداد: زمزم خاطر
تصنع الريكة (من الحنقوق) وهو فرع من أشجار النخيل أو لحاء الأشجار (كشجرتي الكتر واللعوت), ويدخل في الربط بين هذا اللحاء جلود الحيوانات ليضفي عليها مزيدًا من التماسك والزينة وتساهم الجلود في ثني اللحاء لتأخذ الريكة شكلها الدائري .. وبعد هذا النسج يتم طلاء الريكة من الداخل بالطين الممزوج بروث الأبقار أو (الزبالة) كما يعرف وذلك لسد الثغرات الصغيرة التي توجد بعد النسج . ولأن الريكة تستخدم في حمل الدقيق والدخن وبعض المحاصيل يجب أن تكون محكمة جيداً .
ارتبطت الريكة بمواسم الحصاد وتعتبر أساسية لتجميع القناديل بعد قطعها أو حصادها ليتم نقلها الى (المدق) أو (الجرن) أو (التقة) . ونجد النسوة يهتممن بتجهيز الريكة قبل موعد الحصاد كنوع من التباهي والتفاخر والتراث.
في سابق الأزمان كانت الريكة تستخدم كمكيال لبعض المحاصيل وأهمها الدخن والبصل ولا زالت هذه العادة موجودة في بعض مناطق السودان.
لعل بلادنا من البلدان التي بها ثقافات وعادات كثيرة ومختلفة وخاصة في طقوس الزواج ففي ولايات دارفور نجد هناك ما يسمى بقول الخير أو (العوايد). حيث تملأ بدقيق (الدامرقا) أو (الأحمر) وتملأ تماماً لدرجة أن يكون أعلاها كهرم أو نهاية عالية … حيث يرص علي هذا الهرم البلح .. وتوضع أعلاه بيضة ونقود وفرع من شجرة (الهجليج) وفرع من السعف تهدى إلى أم العروس مصحوبًا بأشياء أخرى ونقود.
وهناك مثل يقول (قندوله شنقل الرياك) أو (القندول الشنقل الريكة) في إشارة لضعف الريكة وثقل القندول، وفي نفس الوقت يقصد به الإنسان الذي يخرج عن المألوف أو يتخطى حدود المجتمع.