ترجمة: إنصاف العوض
قطعت صحيفة “فورن بولسي” الأمريكية، بعدم رفع العقوبات عن السودان قريباً، وقالت إن مسؤولين أمريكان وسودانيين رفيعو المستوى أكدوا لها أن رفع السودان عن قائمة الإرهاب لن يتم في وقت قريب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المحكمة العليا في الولايات المتحدة رفضت التماساً قدمته الحكومة السودانية لمراجعة نحو (4) مليارات دولار من الأضرار التي تدين بها البلاد لأفراد أسر ضحايا في تفجيرات القاعدة عام 1998 في كينيا وتنزانيا بعد أن اعتبرت واشنطن هذا الدفع شرطاً للتطبيع الكامل مع الخرطوم.
ووصفت الصحيفة، التمرد الذي قامت به جماعات تابعة لجهاز الأمن بالعرض المشؤوم لما يمكن أن يحدث في السودان حال تمرد الجيش على الحكومة، وتذكير بمدى قوة أجهزة المخابرات والجيش في البلاد التي ما زالت خائفة حتى مع وجود البشير في السجن .
وأكدت الصحيفة، أن وقوع حكومة “حمدوك” أسيرة لماضي البلاد أهم التحديات التي تواجهها، وقالت إن التحديات المتمثلة في الاختلافات العرقية والنزاعات المسلحة والديون الخارجية المثقلة والحصار الاقتصادي والانشقاقات داخل جبهته الداخلية تمثل خطراً أكبر من وضع البلاد على اللائحة الأمريكية، وأضافت أن رفض جبهته الداخلية رفع الدعم عن السلع والمحروقات أدى لفشل الميزانية وأجبرته على تغييرها خوفًا من خروج الشارع عليه.
واعتبرت الصحيفة، زيارة حمدوك إلى كاودا قصد بها تخفيف الحصار السياسي والاقتصادي عن حكومته من قبل الجبهة الداخلية، والظهور بملابس رجل السلام من أجل منافسة القادة العسكريين، ومن ثم خلق توازن بين المكونين العسكري والمدني داخل الحكومة الانتقالية.