الحكومة و”الثورية”: مفاوضات جوبا مستمرة لم ولن تنهار
جوبا: رضا باعو
أكّدت الحكومة والجبهة الثورية، عدم انهيار مفاوضات السلام بجوبا، وقطعتا بعدم التراجُع في النقاش، ووصفتا سير التفاوض بالممتاز، وتمسكتا بتحقيق السلام الشامل في الفترة المحددة، وأنه “بات وشيكاً”.
وأقرّ الناطق باسم وفد الحكومة محمد حسن التعايشي، بعدم وجود سلام من غير مشاكل، وقال “إذا نحن متفقون ما كان في حرب في البلاد”. وأضاف في مؤتمر صحفي بجوبا أمس: “إذا لم تكن لدينا رغبة لتحقيق السلام الشامل لما استمررنا طيلة هذه الفترة نتفاوض مع شركائنا في حركات الكفاح المسلح للوصول لسلام”.
وقال التعايشي “نحترم اختلاف وجهات النظر التي ترِد من كل الأطراف، لكن ما نؤكده أننا نمضي صوب تحقيق السلام بكل إرادة وعزيمة”. وأضاف: لم نتراجع عن أي شئ تم الاتفاق عليه مع حركات الكفاح المسلح، وهذا ما تؤكده الوساطة والمراقبون.
وأشار إلى أن الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو مدّدت اتفاق وقف العدائيات حرصاً منها على عدم العودة للحرب، ونوّه إلى اتفاق وقف العدائيات مع “مسار دارفور” ينتهي يوم ٢٠ يناير، وتم الاتفاق على تمديده للوصول إلى سلام، وأعلن استعدادهم لتقديم كل التنازلات من أجل السلام دون شرط.
وقال التعايشي: نريد أن نصل لاتفاقيات تُخاطب جميع مشاكل السودان ونؤسس من خلال منبر جوبا لمنهج جديد. وأكد أن الموقف التفاوضي لكل المسارات بشكل عام ومسار “الجبهة الثورية” ودارفور على وجه الخصوص يمضي بصورة ممتازة، وتوقّع الوصول لنتائج خلال أيام قليلة.
وأكد التعايشي جدية كافة الأطراف في الوصول لسلام، وكشف عن تقدّم في العديد من الملفات، ونوّه لقضايا مُعقّدة منذ الاستقلال مثل شكل ومستويات الحكم، ولابد أن تُعالَج، وقطع بالسعي لسلام حقيقي لمعالجة مشاكل السودان.
من جانبه، أكد رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس، للرأي العام والشعب السوداني وحكومة جنوب السودان والرئيس سلفا كير ميارديت، أن المفاوضات لم ولن تنهار، وشدد على حرصهم على تحقيق السلام، وقال إنه مدخل أساسي للاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، وأشار لوجود تحوّل كبير بعد سقوط النظام البائد ما أتاح فرصة لتحقيق السلام.
وأوضح إدريس، أن المشكلة السودانية هي مشكلة إدارة، وهي في المركز، وأعلن تماسك الجبهة الثورية، وقطع بعدم وجود خلافات في مختلف مكوناتها، وأشار إلى أن وجود اختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي وقال “لا يقلقنا