الخرطوم: الصيحة
أكد الناطق باسم القوات المسلحة العميد ركن عامر محمد الحسن، أنّه تمّ استلام السلاح من كلّ القوات التي بَدَرَ منها تمرُّد مُؤخّراً، ووصف ما تمّ من أفراد “هيئة العمليات” بأنه خُرُوجٌ عن المألوف وعن الصياغات التي ينبغي أنّ يتّخذَها العسكري في مُطالباته.
وقال عامر في حوار نشره بموقع “باج نيوز” أمس، إنّ أغلب أفراد الهيئة اختاروا التسريح من الجهاز، ولم تعجبهم الإجراءات الإدارية، فظهروا بمظهر الاحتجاج، وأكّد أنّ القيادة السياسية والعسكرية تعاملت باحترافيةٍ عالية، وكانت غُرف العمليات مُنعقدَة على الدوام، وأوضح عامر أنّه تَرَكَ المجال في البداية لقيادة المخابرات للتفاوُض مع الأفراد، لكن لم تفلح في إقناعِهم، ثم تدخّلت لجان الأمن، وأُتيحت فُرصة للتفاوُض، وتابع: وفي نهاية الأمر كان لا بُدّ من حَسم الأمر بالعسكرية، الذي ما لجأت إليه القوات ميدانياً إلاّ بعد استنفاد كل الفرص المُتاحة، وأكّد عامر أنّه استخدمت أقلّ قُوة مُمكنة في فضّ الاحتجاجات، ونجحت القوات المُسلّحة والقوات النظامية الأخرى في إخلاء المقار واستلامها، وشدّد عامر، على أنه لا توجد مخاطر حالياً، فكلّ القوات التي بَدَرَت فيها بوادر تمرُّد بهيئة العمليات تمّ استلام سلاحها، ومن تثبت التحقيقات تورُّطه ستأخذ الإجراءات القانونية مجراها، وأقرّ بأنّها كانت قُوة مُتكاملة في تسليحها، ووصف عامر استقالة مدير جهاز المخابرات بأنّها تصرُّفٌ حضاريٌّ وديمقراطيٌّ، وقال: “لا أعتقد أنّه احتجاجٌ منه، قد يكون شَعَرَ بالمسؤولية أو التقصير”، وأكّد عامر أنّ أيِّ فردٍ خارج منظومة الاستنفار ويحمل سلاحاً مُساءل قانونياً، وقال: “ولمن يرغب، القوات المسلحة تحتاج لكل أبناء السودان”، سواء من أفراد هيئة العمليات والمجاهدين القدامى، وأضاف “القوات المسلحة مازالت لديها شواغر لاستيعاب هؤلاء وهم أولى، باعتبار أنهّم قدموا لهذا الوطن”، وأوضح أنّه تمّ تشكيل لجان لتسوية أمور “المجاهدين”، وأكّد عامر أنّه لا تُوجد في الأفق الآن مُهدّدات أمنية، وتعمل كل المُكوِّنات سياسياً وعسكرياً لإرساء السلام الدائم، وقد تكون أحد المُهدِّدات غير المحسوبة للسلام، الصراعات القبيلة، وقال “القوات المُسلّحة في جاهزية لمواجهة أيِّ تهديداتٍ سواء كانت داخلية أو خارجية