الخرطوم:الصيحة
أجرى موقع (كووورة) الرياضي العربي، حواراً مطولاً مع المدير الفني السابق للهلال والحالي لنادي سموحة المصري حمادة صدقي، تركّز حول أسباب الأزمة التي حدثت بينه وبين الهلال في الأيام القليلة الماضية وأسباب تركه المُفاجئ لتدريب الفريق وجاء في الحوار:
ماذا حدث مع إدارة الهلال؟
من قبل السفر إلى السودان، كانت هناك بعض البُنُود في العقد التي اعترضت عليها، بشأن مواعيد الحُصول على الاستحقاقات، لأنّ هناك بنداً يجعلني انتظر 3 أشهر دون راتب.. وعندما تحدثت مع أشرف الكاردينال رئيس النادي، قال لي: عندما تأتي الى السودان سنُغيِّر هذه البنود. لكنه لم يَفِ بهذا الوعد بعد استلامي المهمة، بالإضافة إلى أنّ الإقامة هناك كانت غير مُريحة تماماً، حيث كان هناك شرط توفير شقة وسيارة لي، لكنني فُوجئت بفندق، وسيارة تقوم فقط بتوصيلي إلى المران.
كما كانت هناك مشاكل فنية بشأن تعاقدات يناير، لكنني أجّلت كل شيء إلى ما بعد مواجهة النجم الساحلي، في دوري الأبطال.
ما هي المشاكل الفنية؟
عقب مباراة النجم الأولى، التي نجحنا في الفوز بها، فُوجئت بصديق قديم منذ أن كان لاعباً، هو هاشم كندورة، وهو شخصٌ في قمة الاحترام، وتوقّعت أنه جاء ليرحب بي، لكن ردُّه كان أن رئيس النادي عيّنه مدرباً عاماً، دون أن يخبرني أحد بذلك.. وبعد تلك المباراة، فوجئت بتواجد 5 لاعبين فقط في مران الفريق، في ظل اختفاء الباقين بسبب مشاكل مع الإدارة، وأيضاً لعدم الحصول على مكافأة الفوز التي تقدر بألف دولار، بجانب أن بعض اللاعبين كانت لديهم استحقاقات متأخرة مثل الحارس الأساسي جمال سالم.
كل هذا أثّر على الفريق في مباراة النجم الثانية، حيث أن اللاعبين عادوا للتدريبات بعد أسبوعٍ من الغياب، أي قبل المواجهة بأربعة أيام فقط.
كيف ترى تصريحات رئيس الهلال ضدك؟
بالتأكيد كلام غير صحيح، وسأتقدّم بشكوى إلى الاتحاد الدولي “فيفا” بشأنه، وهو السبب فيما يمر به الفريق.
أنا لم أهرب مثلما اتّهمني (رئيس الهلال)، لأنّ عقب كل مباراة أسافر كالمُعتاد إلى مصر على حسابي الخاص، وتوصلني سيارة النادي إلى المطار.
وفي اليوم التالي من وصولي، تحدثت معه هاتفياً حول عدم الشعور بالراحة، إزاء ما يحدث بالفريق، لكنّني فوجئت بردٍّ غير مُحترمٍ منه، لذلك رفضت العودة، لأنه شخص لا يحترم الناس ولا المواعيد، وشعرت بالإهانة.
هل تم تنفيذ طلباتك بشأن تدعيم الفريق في الميركاتو الشتوي؟
لم يتم تنفيذها نهائياً، حيث طلبت التعاقد مع أبو بكر ديارا، وهذا اللاعب كان في صفوف إنبي، لكنه ذهب إلى الشرطة العراقي، إلا أنّ الدوري تَوَقّفَ هناك، وكانت فرصة للتعاقد معه.
وهناك أيضاً لاعبان في هلال الأبيض والخرطوم الوطني، طلبت التعاقد معهما، ولم يحدث ذلك.
وفي المُقابل، فُوجئت بلاعبين تم التعاقد معهم دون عرض ذلك علي نهائيا.ً
ما رسالتك لجماهير ولاعبي الهلال السوداني؟
يجب أن أتوجّه لهم بالشكر، رأيت كامل الدعم من الجماهير منذ وصولي إلى هناك وحتى المباراة الأخيرة، كما أن اللاعبين متميزون، بالإضافة إلى كونهم أصحاب خُلُق.
وحقيقةً كنت أتمنى أن استمر معهم، لأن نادي الهلال له قيمة كبيرة في أفريقيا والوطن العربي، لكن ينقصه إدارة محترفة.