ـ هل الأوضاع والظروف الراهنة بالبلاد وما يتخللها من احتقانات خطيرة وأوضاع مضطربة وأزمات وفوضى وتفلتات وجرائم قتل ونهب واستهانة بعض الفئات والأفراد بالقانون وجُرأتهم في أخذه بأيديهم وتطبيقه بانتقائية ومزاجية، هل هذه الأوضاع والأحوال يُفضَّل معها خروج حشود وتظاهرات جماهيرية للتعبير عن المواقف والآراء ؟! صحيح ولا خلاف أن حق التظاهر والتعبير حق دستوري ينظمه القانون وليس لنا أن نحرم منه مَن يراه السبيل السلمي الأفعل والأفضل، لكن يبقى مشروعاً الخلاف والنقاش حول التفاصيل التنفيذية .
ـ ثمة أسئلة مفتاحية مهمة يتوجب استصحابها عند التقييم العام لقضية الحشد والتظاهر والاحتجاج، لماذا خرجت تلك التظاهرات أصلاً؟ ما دوافعها ودواعيها؟ هل كانت مبادرات طبيعية ممن دعوا وحشدوا لها أم إنها كانت ردة فعل على أفعال وأقوال وسلوكيات تستهدفهم وتعمل للانتقاص من حقوقهم الدستورية؟ وإذا ما قامت فئة من الناس بركل القانون وتركه جانباً واللجوء لسلوك الغابة ومنطق القوة، ما الذي نتوقعه وننتظره من المستهدفين؟ وما الذي سيجنيه الوطن من صراع الأفيال مهما ادعوا من شرعية وأحقية؟
ـ البعض يجهل أو يغفل عن المهددات والمخاطر الحقيقية التي تستهدف أمننا القومي ومصالحنا الوطنية، هناك دول خبيثة تعمل عبر سفاراتها واستخباراتها لاستدامة حالة الفوضى والسيولة الأمنية والأزمات في بلادنا، لأن ذلك يمثل عندها المُناخ الخصب والمثالي لتنفيذ أجنداتها، لا مانع عندها أن يتفكك السودان وتشتعل كل ولاياته طالما كان ذلك يخدم مصالحها، هذه طامعة في ثروات باطن الأرض، وأخرى تلهث وراء السواحل والموانئ! وثالثة تعمل على اغتصاب أرضنا ومشاريعنا الزراعية! تتعدد الدول وتتنوع المطامع !
ـ ذلك الواقع المرير يلزم – في تقديرنا ــ إدراكه جيداً والانتباه لخطورته البالغة، ويلزم إزاءه العمل الجاد على توحيد الصف الداخلي وتخفيف الاحتقان والتجرد من أجل وطن بات على شفا الضياع، ولن يكون ذلك إلا بالعدالة وسيادة دولة القانون والابتعاد التام عن الاستفزاز السياسي والاستهداف الشخصي ونشر ثقافة الكراهية على الأسس العرقية والقبيلية والمناطقية والانتماء السياسي!
ـ خارج الإطار: القارئ عبد الكريم عبد الباقي “0909866707” تمنى أن يكون التفكير قبل التدبير، وأن يتم التخطيط للمشروعات واستصحاب الآراء المهنية، وإذا كانت لدى الحكومة مساكن تريد إدارتها وإعمارها فالأسلم إشراك السكان في الإدارة والإعمار .
ـ القارئ أحمد إبراهيم عبد المحسن “0915831403” قال: نحن مع الحرية والتغيير وشرعيتها ونؤيد اقصاءها لأتباع النظام السابق، لكننا لا نؤيد أبداً إقصاء الدين من حياتنا، وإذا اتخذت الحكومة قرارات وخطوات في اتجاه أقصاء الدين فلتستعد للسقوط الداوي .
ـ القارئ صاحب الرقم “0961230223” قال إن الأدوية المستوردة أجود وأرخص من الأدوية المحلية وبالذات أدوية الضغط والسكري! وقال إنه لا يفهم سر غلاء الأدوية المحلية! وطالب بضرورة النظر في هذا الأمر ومعالجة أسبابه خاصة الرسوم الحكومية .
ـ القارئ عثمان عبد الرحمن “0968617486” طالب بضبط الخطاب الإعلامي وعقد مصالحة وطنية تقوم على احترام وقبول الآخر . القارئ علي عبد البارئ سعيد اتفق مع عثمان وناشد بضرورة الابتعاد عن مواطن الفتن والاستفزاز والإساءة لكبار السن .
ـ بعض الإخوة القراء الذين يرغبون في التواصل معنا عبر تطبيق الواتساب عليهم إفادتنا بأرقامهم “الموتسبة” مع التذكير أن الرقم “0912392489” مخصص فقط للرسائل القصيرة .