الحكومة تقدم تنويراً للبعثات الدبلوماسية حول أحداث هيئة العمليات بجهاز المخابرات
الخرطوم: الصيحة الآن
قدَّم الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم وزير الدفاع بمعية وكيل وزارة الخارجية ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اليوم الأربعاء ، تنويراً للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالسودان حول الأحداث التي وقعت بعض المناطق في ولاية الخرطوم بالإضافة إلى بعض المناطق المحدودة خارج العاصمة وبعض مناطق إنتاج النفط.
وأشار الوزير إلى أن الأحداث جاءت نتيجةً لتطبيق المادة رقم 35 من الوثيقة الدستورية والتي تقضي بإعادة هيكلة القوات الأمنية والتي من ضمنها جهاز المخابرات الوطني وأن الأحداث التي جرت بالأمس تسبب بها أفراد من إدارة هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات الوطني.
ونوه إلى أنها وحدة ذات طبيعة قتالية وبعد التحول الذي حدث في البلاد كان لابد من تفكيكها وإعادة هيكلتها ليكون جهاز المخابرات الوطني مختصاً بجمع المعلومات فقط.
وأكَّد أن أفراد تلك القوات قد تم تخيرهم إما أن يتم دمجهم ضمن الجيش أو قوات الدعم السريع أو تسريحهم وقد اختار أغلبهم الخيار الأخير وقد شرعت لجنة برئاسة مدير جهاز المخابرات الوطني بتقديم تنوير وشرح لإجراء عملية التسريح وتسليم مكافئات نهاية الخدمة والتي تم احتسابها وفقاً للوائح والقوانين.
وأوضح وزير الدفاع، أن أفراد هيئة العمليات رفضوا استلامها باعتبارها غير مجزية بالنسبة لهم ،فشرعوا في إغلاق الطرقات بإستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في كلٍ من منطقة كافوري في الخرطوم بحري والرياض وسوبا في مدينة الخرطوم ومنطقة كرري في أمدرمان.
ونوه إلى أن هذه المناطق هي أماكن معسكرات هيئة العمليات بالإضافة إلى بعض مواقع إنتاج البترول في هجليج وولاية غرب كردفان ومدينة الأبيض ،ونتيجةً لهذه التحركات ولاحتواء الموقف أكد قيام وحدةٍ مشتركة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال إن هذه اللجنة بالتفاوض مع أفراد هيئة العمليات سلمياً لكن لم تكلل تلك المساعي بالنجاح وما كان من أفراد هيئة العمليات إلا أن قاموا بإطلاق النار عشوائياً وهو ما اضطر الجهات المختصة لإيقاف حركة الطيران مؤقتاً حفاظاً على سلامة المواطنين.
وأكَّد الوزير أنه قد تم التعامل مع هذه الأحداث بحسم والسيطرة عليها في جميع ربوع البلاد وأن هذه الأحداث لن توقف مسيرة التحول السلمي في البلاد وسوف لن تؤثر على مسيرة التعاون البناء بين المكون العسكري والمدني في السودان والتحول الديمقراطي السلمي للبلاد.
من جانبه عبَّر عميد السلك الدبلوماسي السفير محمد ماء العينين إبراهيم سفير مملكة المغرب لدى السودان نيابةً عن السفراء المعتمدين لدى السودان عن شكره للتنوير الذي قدمه السيد الوزير، مؤكدا دعم البعثات الدبلوماسية للسودان لإنجاح الفترة الإنتقالية والتحول الديمقراطي في السودان.