جوبا: الصيحة الآن
اتهم النائب الأول لرئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي والقائد العام لقوات الدعم السريع، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق الفريق أول صلاح قوش، بالتخطيط للقيام بانقلاب على الحكومة من خلال استغلاله لهيئة العمليات بجهاز الأمنـ وأكد وقوف بعض القيادات العسكرية السابقة والحالية مع قوش واوضح أنها تخطط من وراء الكواليس للإطاحة بالحكومة الانتقالية.
وقال حميدتي في مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم (الثلاثاء) بفندق (براميد) في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا إن الأحداث التي وقعت في الخرطوم يقف وراءها صلاح قوش بمعاونة بعض الضباط المعاشيين بجهاز المخابرات وآخرون في الخدمة.
وقطع حديدتي بعدم إمكانية قيام انقلاب مجدداً،مؤكداً عدم السماح بالتغيير مجدداً ،وأضاف: أي تغيير يقوم به الشعب السوداني وليس سواه.
واتهم مدير جهاز المخابرات العامة الفريق اول ابوبكر دمبلاب بالتقصير.
وكشف حميدتي عن طلب للقبض على قوش عبر الإنتربول، وحمّل مدير المخابرات الفريق أول أبوبكر دمبلاب مسؤولية التقصير في معالجة مشكلة منسوبي هيئة العمليات بعد هيكلة جهاز الأمن السابق،وحسم تفلتات أفراده رغم تحذيرهم له، وتعهد بمحاسبة مثيري الفتن من أعضاء هيئة العمليات، وأضاف:وضعنا أيدينا على جميع الأسلحة الثقيلة التي تمتلكها هيئة العمليات.
وأكد حميدتي أن قيادة جهاز المخابرات تأخرت نحو 6 أشهر في تنفيذ توجيهات القيادة بجمع أسلحة هيئة العمليات، وأتهم ضباط في الخدمة بالتورط في الأحداث، مؤكداً أن حجز ضباط بمدينة الأبيض مفبرك ومعد له من قبل.
وأشار حميدتي إلى توفر معلومات لديهم يسعى من خلالها بعض القيادات العسكرية والسياسية للإطاحة بالحكومة، وتعهد بمحاسبة كل المتورطين في ما حدث اليوم بالخرطوم.
وقال حميدتي: إن مسيرات الزحف الأخضر جزء من مخطط كبير يقف خلفه قيادات في جهاز الأمن في الخدمة وآخرون بالمعاش ،وتعهد بحسم مسيرات الزحف الأخضر، وتابع : في انتظار توجيهات القيادة للتدخل وحسم الفوضى.
وكشف حميدتي عن وجود تنسيق لحزب المؤتمر الوطني المحلول، لإثارة فتنة كبرى يومي 18 و26 من الشهر الجاري.
وأوضح أن سبب المشكلة يعود إلى رفض البعض لهيكلة جهاز الأمن وحل هيئة العمليات، وكشف عن اتصال قام به قبل يومين بمدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أبوبكر دمبلاب أخبره بأن هناك معلومات مؤكده تقوم بها أيادي في المؤتمر الوطني تسعى لإحداث البلبلة في البلاد.
وكشف حميدتي عن اجتماع عقد امس الإثنين برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بحضور مدير جهاز المخابرات العامة الذي أكد أن الأوضاع تحت السيطرة، وأضاف سألت مدير جهاز المخابرات العامة لماذا حتى الآن لم يتم استلام السلاح من منسوبي هيئة العمليات؟ وأوضح أن مدير جهاز المخابرات العامة ظل يؤكد أن الأمور تحت السيطرة وأن هذه المشكلة محلولة، وأشار إلى أن السلاح الثقيل تم استلامه قبل فترة، وأعلن عن توفير حوالي (٢٣) مليون دولار عبارة عن مستحقات منسوبي هيئة العمليات قبل حوالي (٢٠) يوم، ونوه إلى أنها متوفرة بخزينة جهاز المخابرات العامة وقطع بعدم السماح بالفوضي مجدداً.