ـ مدّدت “لجنة التحقيق في فض الاعتصام” الفترة المحددة من قبلها للاستماع لإفادات الشهود بخصوص “فض الاعتصام”، مددت الفترة أسبوعاً أو نحو ذلك لتمكين الشهود من الحضور والإدلاء بشهاداتهم أمامها، وقد سبق أن كتبنا أكثر من مرة نشيد بقرار تشكيل اللجنة بواسطة السيد رئيس الوزراء د. حمدوك قبل أكثر من ثلاثة أشهر، متمنين لها التوفيق في الوصول للحقيقة وإعلانها حتى يتوقف توزيع الاتهامات بمزاجية على متهمين افتراضيين !
ـ طالما أن لجنة التحقيق قد فتحت الباب للشهود من عامة الناس للحضور والإدلاء بشهاداتهم، فإن ذلك يعني منطقياً أنها فرغت من فحص مقاطع الفيديو والصوت وما شاكل ذلك من أدلة ومستندات بحيث تكون شهادات الشهود على اليمين في إطار التأكيد وتعضيد البينات وربما إضافة جديد مفيد، وطالما أن ذلك كذلك فإنه من الواجب الشرعي والقانوني والأخلاقي أن يتوجه كل شاهد للإدلاء بشهادته بدقة وأمانة بما يخدم العدالة .
ـ ساحة الاعتصام شهدت سقوط ضحايا، وشهدت جرْح وإعاقة وفقدان آخرين، ولكل من هؤلاء أسرة “احترق حشاها” ومن حقها بعد الصبر والرضا والاحتساب أن تعرف هوية الجاني على ابنها وتراه ماثلاً أمام العدالة يُحاسب ويُحاكم بما نُسب إليه، ولها من بعد إدانته أن تعفو عنه أو تتمسك بالقصاص، وهناك الحق العام في ذات القضايا، ولذلك يجب على الشهود عدم كتمان الشهادة، وكتمانها أصلاً إثم عظيم خاصة إذا ترتب عليها ضياع دماء وحقوق .
ـ توزيع الاتهامات بمزاجية وأجندة سياسية ليس من العدل في شيء، والذين يُتهمون ويُساءون باعتبار أنهم “الجناة القتلة المجرمون” يُظلمون كثيراً بهذه الاتهامات المُرسلة ومن حقهم ومن مصلحتهم أن تصل لجنة أديب للحقيقة الكاملة، الجيش هو حامي هذه البلاد وحارسها وإلى جانبه الشرطة والأمن قلب الأمن الداخلي، وقوات الدعم السريع هي “الجوكر” والركيزة التي تحملت الكثير من أعباء بسط الأمن في ربوع دارفور وبعض بؤر النزاع الأخرى فضلاً عن حراسة وتأمين الحدود، وكان دورها بائناً في حماية الأرواح حفظ الأمن والاستقرار وكلما اندلعت فتنة هبت إليها لتطفئها .
ـ في انتظار ما تخلص إليه لجنة التحقيق، ونأمل ألا يطول الانتظار في هذا الملف الإنساني الحساس خاصة مع التسريبات المتداولة حول المتهمين وحول أولئك الذين باركوا فض الاعتصام .
ـ خارج الإطار : القارئ يوسف حمد يقول إن الحكومة عند تعاملها مع الأجانب المقيمين بالبلاد وأنشطتهم عليها أن تضع في حسبانها أنه لديها جاليات بالملايين في معظم دول العالم ويمكن لتلك الدول أن تتعامل معهم بقسوة وتضيق عليهم وتتشدد معهم ! الذين جاءت بهم الظروف إلينا علينا تقنين أوضاعهم مع احترامهم .
ـ القارئ السر عبد الصادق قال إن ما شهدته مدني السني حاضرة ولاية الجزيرة الأيام الماضية مؤسفة ومؤلمة، فمدني هي مدينة الوطنية والسماحة والفن والجمال، والذين يمارسون العنف والاعتداء على كبار السن لا علاقة لهم بمدني وتقاليدها، يجب أن تتسع صدورنا وتلين لبعضها البعض وإلا ضربتنا فتنة قاتلة .
ـ القارئ عثمان عبد الرحمن أحمد “ود سوا” قال إن للإنقاذ إنجازات عديدة في مجال البنيات والتنمية والتعليم لا ينكرها إلا مكابر، وقد لمسنا ذلك في الريف بالذات، وأشاد بحديث الأستاذ عبد الرحمن الأمين في برنامج “دائرة الحدث” حول مديونية السودان .
الرقم 0912392489 مخصص للرسائل فقط