خسارة فادحة..!!
وضع الهلال نفسه أمام تحدٍّ صعب بخسارته عشية السبت من فريق النجم الساحلي التونسي بهدفين لهدف بعد مباراة كشفت عن عيوب كبيرة للاعب السوداني.. وهشاشة نفسية عندما يواجه اللاعب السوداني الفرق القادمة من غرب أفريقيا التي تلعب بعقليات أوروبية أقرب للمدرسة الفرنسية.. خسر الهلال مباراته أمام النجم الساحلي بسبب إدارة النادي ورئيسه الكاردينال.. قبل الخسارة في الميدان ويمكن إحصاء أسباب الخسارة بدءاً من سفر المدرب حمادة صدقي بعد مباراة الذهاب في تونس إلى بلاده مصر بإذن من مجلس الإدارة وترك فريقه هنا دون إعداد لمباراة كبيرة مثل مباراة النجم الساحلي، وطفق يبحث عن صفقات تسجيل لاعبين جدد للهلال من الدوري المصري، وفشلت كل محاولات المدرب حمادة صدقي في الحصول على خدمات لاعب محترف لضعف المال المرصود من قبل رئيس النادي أشرف الكاردينال..!
وعلى صعيد تسجيل اللاعبين الوطنيين فشل مجلس الإدارة في استقدام موهبة تضيف شيئاً لفريق الهلال.. وانشغل المجلس بغير المباراة الهامة.. وتنصل الكاردينال عن وعوده للاعبين قبل مباراة النجم الساحلي الأولى بتحفيز أي لاعب في حال تحقيق الانتصار بمبلغ ألف دولار أمريكي ولكنه تراجع عن كلمته ودفع مبلغ 500 دولار أمريكي فقط لكل لاعب، مما أثار الإحباط وسط اللاعبين ثم وعد بتكملة المبلغ وتلكأ الكاردينال في إعادة قيد اللاعبين مطلقي السراح حتى تبقت للمباراة أيام معدودة ليعيد قيد بعضهم ويذهب والي الدين للمريخ عبر جسر وادي نيالا وينتقل اللاعب الموهوب صهيب الثعلب لنادٍ سعودي قبل العودة في مقبل الأيام للقلعة الجنوبية التي أصبحت في عهد الكاردينال محطة مهمة للاعبين المنتهية فترة قيدهم بكشوفات الأزرق..
تلك هي الأجواء ما قبل مباراة السبت الحزينة، أما في مسار الدقائق التسعين على النجيل الأخضر فقدم الهلال مباراة جيدة من حيث الانتشار واللعب بحماس لدرجة الخشونة من بعض اللاعبين وسيطر الفريق على وسط الملعب ومارس المهاجمون رعونة أمام مرمى الحارس التونسي الذي كان مرعوباً حتى تقدم الشعلة بالهدف الأول ليفشل الفريق في المحافظة عليه باستقباله لهدف عكسي من لاعبه عمار الدمازين الذي يلعب بأقدامه ويفتقر الذكاء والهدوء داخل منطقة جزاء الهلال.. وجاءت مشاركة اللاعب العراقي عماد محسن لتكشف عن “نوعية” المحترفين الذين يأتي بهم الكاردينال برماد القروش من مشاطيب سنغافورة ويدفع الهلال ثمن شح رئيسه باستقدام لاعبين انتهت أعمارهم في الملاعب وأصبحوا عاطلين يتسكعون في طرقات دبي.. وهؤلاء لا يحققون النجاح في أي فريق مثل “عماد” العراقي الذي أكثر من السقوط على الأرض وادعاء تعرضه للعرقلة من قبل مدافعي النجم الساحلي وتأخر المدرب صدقي بالدفع بالمهاجم محمد موسى الضي صاحب البنية الجسمانية الجيدة ليخسر الهلال أمام جماهيره المغلوبة على أمرها ويفقد أهم لاعبين بخط وسطه في المباراة القادمة أبوعاقلة ونصر الدين الشغيل بحصوله على الكروت الملونة.. وأمام الهلال مباراتان مطالب بتحقيق الفوز أولاً على الفريق الزيمبابوي في أرضه بعد تعادله مع الأهلي المصري وانتظار نتيجة مباراة الأهلي والنجم الساحلي في القاهرة ثم خوض الهلال لمباراة أخيرة فاصلة في ملعبه بأم درمان أمام الأهلي المصري..
بحسابات البطولة فالهلال وضع قدمه الأولى خارج المنافسة لسهولة فوز النجم على الفريق الزيمبابوي وفوز الأهلي على النجم بالقاهرة وصعوبة فوز الهلال في مباراتي زيمبابوي وأم درمان أمام الأهلي وحتى إذا صعد الهلال للمرحلة القادمة فالمستوى الذي قدمه أمام النجم الساحلي لا يؤهله للمضي قدماً في البطولة الكبيرة..