السُّلطان قابوس !
- رَحَلَ السُّلطان قابوس بن سعيد عن دنيانا بعد حوالي نصف قرن قَضاه على سدّة الحكم في سُلطنة عُمان، حيث تولّى الحكم في يوليو 1970م عليه رحمة الله ورضوانه وغفرانه، وتمّ اِختيار ابن عمه هيثم بن طارق آل سعيد سُلطاناً جديداً للسُّلطنة وذلك حسب وصية الراحل قابوس التي كَانت مُودعة لدى المحكمة العليا في مَظروفٍ مُغلقٍ، نسأل الله تعالى التوفيق للسلطان الهيثم ولكل السلطنة .
- قد ينظر البعض لهذا التغيير على أنّه أمرٌ روتينيٌّ لا مبرّر للانشغال به والكتابة حوله، لكن الذي يقول بذلك قد يكون جاهلاً بمكانة سلطنة عُمان وتأثيرها الإقليمي واحترامها بين العالمين، وأنّ السلطان قابوس وبرغم أنّه كان ثامن السلاطين الذين تعاقبوا على عرش السلطنة، إلا أنّه بلا خلاف هو رائد نهضة السلطنة وباني شخصيتها بما تمتّع به من عُمقٍ وكَياسةٍ وحكمةٍ ونظرةٍ ثاقبةٍ للأمور .
- ظلّت علاقة بلادنا مع السلطنة وثيقة ومُستقرّة، وظل السودانيون هناك ولا يزالون يتمتّعون بكل الاحترام والحب والمزايا بين إخوتهم العُمانيين، والثقة كبيرة أنّ هذا المنهج سيستمر ويستقر، وفي سياق آخر نتمنى أن يتواصل دور السلطنة الإيجابي نحو الفرقاء في الخليج، إذ أن أزمة الخليج مسبة كبيرة في وجوهنا جميعاً لسلبيتنا نحو أزمة مصنوعة ومُضخّمة لخدمة مصالح الأفيال خارج المنطقة وتغذية أوداجهم بأموال الابتزاز والحرب الوهمية مع دولة إيران !
- اللهم أرحم عبدك قابوس وتقبّله، أكرم نُزله ووسِّع مُدخله، وأغسله من خطاياه بالثلج والماء والبَرَد، ووفِّق خلفه السلطان الهيثم لما فيه خير عُمان وخير الخليج وخير الإنسانية جمعاء .
خارج الإطار:
- القارئ علي عبد البارئ قال إنّه ولكي يعبر الوطن أزمته الحالية، يجب خفض الاحتقان وتصفية النفوس، وأن يعي الجميع أنّ الحُرية ليس معناها الدوس على القيم والأخلاق وأخذ القانون باليد واستفزاز رجال الشرطة وهزّ معنوياتهم بالهتافات والشعارات الخاوية، فهم يستحقون منا كل تَعاوُنٍ ودعمٍ معنوي واحترامٍ .
- القارئ حسين عبد اللطيف تساءل: استغرب قول وزير الزراعة إنه جاء من الشارع وسيعود إليه، وتساءل: هل معنى ذلك أن قحت تختار وزراءها من الشوارع؟
تعليق:
أعتقد أن ما قصده السيد الوزير أنه جاء من بين “الثوار” وسيعود إليهم “منهم وفيهم”، الأهم عند الناس هل جِئ بوزراء كفاءات أم مُجرّد وزراء مُحاصصة حزبية؟
- القارئ صاحب الرقم “0919831737” قال إنه يعتقد أنّ المُحاسبين كَافّة في الخدمة المدنية على المُستويين الاتحادي والولائي هم من منسوبي النظام السابق، وأنهم ينهبون المال العام ويُسخِّرونه للأنشطة المُعادية “للثورة”!!
تعليق:
نحترم رأيك وننشره مع قناعتنا التامة أنّه تَعميمٌ ظَالمٌ يفتقد للمنطق والحيثيات الساندة .
- القارئ فتح الرحمن دوليب “الأبيض” قال إنّكم تتطرّقون لقوات الدعم السريع وما لها لكنكم تغفلون ما عليها.
تعليق:
كتبنا عن قوات الدعم السريع وما نعلمه ونلمسه من دورها، وكتبنا ونشرنا العديد من وجهات النظر الناقدة لبعض ما نُسب إليها من مُمارساتٍ، لكن تقييم “قدس” عُمُوماً بإيجابياتها وسلبياتها لا يسعه عَمُود رأي .
- القارئ الشريف عالم تبيدي، ثمَّن الدور العَظيم الذي تختص به الشرطة في تحقيق الأمن الداخلي وحسم التفلُّتات والجرائم، واستنكر مُحاولات الإساءة لها والسخرية منها، وطالب وزارة الداخلية وقيادة الشرطة بعدم الالتفات لهذه السّخافات والاضطلاع بدورهم في تأمين الناس ومُمتلكاتهم في بيوتهم وأعمالهم والطُرق العامة.